بيرو: قبيلة ماشكو أكثر القبائل انعزالاً في العالم تظهر للعلن بسبب قطع الأشجار

أظهرت صور جديدة قبيلة ماشكو -قبيلة من السكان الأصليين منعزلة نادراً ما تُرى في منطقة الأمازون النائية في بيرو- وهم يتنقلون في منطقة غابات الأمازون في ظهور نادر.

وتشير منظمة سرفايفل انترناشونال، مخاوف من أن نشاط قطع الأشجار يجبرهم على الخروج من الغابات المطيرة الكثيفة بشكل متكرر.

ونشرت منظمة سرفايفل انترناشونال – منظمة غير ربحية تدافع عن حقوق السكان الأصليين- صوراً تظهر أفراداً من القبيلة المنعزلة على ضفاف نهر بالقرب من امتيازات قطع الأشجار.

ونشر العديد من ناشطي منصات التواصل الاجتماعي العديد من الصور والمقاطع المصورة على صفحاتهم الخاصة.

وقالت كارولين بيرس، مديرة منظمة سرفايفل انترناشونال: “في الواقع، تعمل إحدى شركات قطع الأشجار، وهي كاناليس تاهومانو، بالفعل داخل إقليم ماشكو بيرو، وقد أوضح ماشكو بيرو أنهم يعارضون ذلك”.

وتم رصد مجموعة مكونة من أكثر من 50 شخصاً من ماشكو بيرو بالقرب من قرية يين في مونتي سلفادو في الأيام الأخيرة، بالإضافة إلى مجموعة أخرى مكونة من 17 شخصاً من ماشكو بيرو شوهدت بالقرب من قرية بويرتو نويفو القريبة.

أهمل Instagram مشاركة

هل تسمح بعرض المحتوى من Instagram؟

تحتوي هذه الصفحة على محتوى من موقع Instagram. موافقتكم مطلوبة قبل عرض أي مواد لأنها قد تتضمن ملفات ارتباط (كوكيز) وغيرها من الأدوات التقنية. قد تفضلون الاطلاع على سياسة ملفات الارتباط الخاصة بموقع Instagram وسياسة الخصوصية قبل الموافقة. لعرض المحتوى، اختر “موافقة وإكمال”

تحذير: بي بي سي غير مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية

نهاية Instagram مشاركة

المحتوى غير متاح

Instagram اطلع على المزيد فيبي بي سي ليست مسؤولة عن محتوى المواقع الخارجية.

وغالباً ما يسمع شعب ييني صوت ماشكو بيرو قبل رؤيتهم، إذ أنهم يطلقون صفيراً قبل أن يخرجوا من الغابة، مقلدين زقزقة طائر التينامو العالية والرفيعة، أو تحذيراً بالابتعاد أثناء جمع بيض السلاحف من ضفة النهر، أو عند جني ثمار الفواكه والخضروات.

واقترحت فيناماد إنشاء محمية للقبلة، لكن المحمية لا تغطي سوى ثلث المساحة التي اقترحتها فيناماد.

وتُركت مساحات كبيرة من أراضي ماشكو بيرو دون حماية خارج المحمية.

أعلنت الحكومة البيروفية في 28 يونيو/حزيران أن القرويين المحليين رصدوا ماشكو بيرو بالقرب من نهر لاس بيدراس، على بعد 150 كيلومترًا من بويرتو مالدونادو، عاصمة مادري دي ديوس.

تم الإبلاغ عن مشاهدات القبيلة في البرازيل أيضاً، وفقاً لروزا باديلها من المجلس التبشيري للسكان الأصليين للأساقفة الكاثوليك البرازيليين.

من هي قبيلة ماشكو بيرو؟

في عام 1894، تم قتل معظم قبيلة ماشكو بيرو، على يد جيش كارلوس فيتزكارالد الخاص، في منطقة نهر مانو العليا. تم أيضاً استعباد العديد من سكان ماشكو بيرو الأصليين بين عامي 1897-1909 على طول نهري بوروس ومادري دي ديوس.

ووفقاً لعالم الأنثروبولوجيا جلين شيبرد، الذي التقى مع قبيلة ماشكو بيرو في عام 1999، فإن زيادة مشاهدات القبيلة يمكن أن تكون بسبب قطع الأشجار غير القانوني في المنطقة والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض المرتبطة بالتنقيب عن النفط والغاز.

في عام 2012، أصدرت منظمة سرفايفل انترناشونال بعض الصور الجديدة لأفراد القبيلة.

ويُقدر عدد هذه القبيلة بنحو 800 شخص، يعيشون على الصيد وثمار الغابة وكانت لفترة طويلة معزولة عن العالم في محمية مادري دي ديوس في جنوب شرق البيرو.

الا ان هذه المنطقة القريبة من الحدود مع البرازيل تعج بمناجم الذهب غير المرخص لها التي أتت على 55 ألف هكتار من الغابات. والبيرو هي أول منتج للذهب في أميركا اللاتينية والخامس في العالم.

هذا النشاط فضلاً عن قطع أشجار الغابات بطريقة غير قانونية دفع أفراد القبيلة الى مغادرة موطنهم الطبيعي.

 

المصدر: BBC
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments