على الرغم من أهمية منطقة المنقف، التي تعتبر من المناطق ذات الاستعمالات المتعددة، ومطلة على البحر، تتزاحم المشاكل التنظيمية والجمالية فيها، في ظل إهمال متعددة جوانب، أدى إلى تكوين مجتمعات خاصة لبعض الجاليات، مع غياب الجانب الجمالي عن أجزاء من المنطقة، وتراكم مخالفات النظافة ومخالفات استغلال الساحات الترابية وغيرها من مشاكل.
في جولة مصوّرة لـ«الراي»، تم رصد استغلال بعض المخالفين ساحات ترابية، لتحويلها إلى مجمع لمخلفات البناء، بلا محاسبة أو رقابة من الجهات المختصة، فيما تبدو منطقة أسواق العزيزية، وهي المنطقة الأكثر إقبالاً من المرتادين، خارج نطاق التنظيم المروري، مع تهالك البنية التحتية من دون أي اهتمام، بينما تركز في السكن الاستثماري مخالفات عدة، أبرزها تنامي مجتمعات خاصة لبعض الجاليات.
مضخة المياه
تبدأ مشاكل منطقة المنقف، من مضخة المياه الخاصة بالتناكر، وقد تم تخصيص موقع بديل لها جنوب الصباحية، قبل أكثر من 10 سنوات من المجلس البلدي ليتم نقلها إلى هناك، ولكن لم تحرك وزارة الكهرباء والماء ساكناً تجاه ذلك، تاركة أهالي المنطقة يعانون الزحام بسبب موقع المضخة الذي يقع عند مدخل المنطقة الرئيسي من طريق الفحيحيل، بالإضافة إلى كشك النقابة الذي ليس له مواقف خاصة، وهو ما يسبب بتعطيل حركة المرور كل يوم، وخاصة في ساعات الذروة.
النظافة
من يتجوّل في شوارع المنطقة، ستلفت نظره أكوام من أنقاض البناء في الساحات الترابية، ألقاها العمال بلا رقيب، ما يتسبب في ضرر بيئي في المنطقة، كما أن المنطقة تعج بالشاحنات وباصات النقل الكبيرة التي اتخذت من الساحات الترابية مواقف لها لتبديل الزيوت والغسيل وغيرها. ورغم ما تقوم به البلدية من جهود فإن بعض المواقع تحتاج إلى زيادة اهتمام في شأن النظافة العامة.
المخفر والجمعية
الساحة المقابلة للمخفر والجمعية التعاونية تحولت إلى موقع لحجز المركبات المخالفة والمتضررة من الحوادث، بالإضافة إلى الدراجات النارية، ما شوه المنظر العام للمنطقة. أما جمعية المنقف التعاونية ذات البناء الشاسع، ففيها نقاط عمياء غير مرصودة بالكاميرات، ما يشكل خطراً على رواد الجمعية في الليل، مثل الممرات الخلفية والساحة الرومانية.
أسواق العزيزية
كما تعاني منطقة أسواق العزيزية في المنقف من عدم وجود بنية تحية، فالشوارع متهالكة والحفر دمرت الكثير من السيارات، كما أنها تعاني من ضعف التنظيم التجاري من ناحية والمروري من ناحية أخرى، فمواقف السيارات غير منظمة، والمداخل والمخارج تسبب اختناقات مرورية متكررة، عدا سيارات التوريدات التي تتكدس أمام الأسواق، ولا يعرف أحد حقه في أولوية المرور.