تتمثل الكويت في مهرجان بغداد السينمائي في دورته الأولى، عبر الفنان القدير محمد المنصور، ضمن لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، وفيلم «الشرنقة» للمخرج الشاب أحمد التركيت.
الدورة، التي تنطلق السبت المقبل في العاصمة العراقية، وتستمر حتى 14 فبراير الجاري، تحمل اسم المخرج العراقي القدير محمد شكري جميل، وتشهد مشاركة 10 أفلام وثائقية و16 فيلماً روائياً طويلاً و11 فيلماً في مسابقة أفلام التحريك.
وتضم لجنة تحكيم «الروائية الطويلة» إلى جانب المنصور، كلاً من المخرج السوري نجدة أنزور والنجمة العراقية فاطمة الربيعي والسيناريست العراقي حامد المالكي والمخرج العراقي محمد الدراجي.
وأعرب المنصور، في تصريح صحافي، عن سعادته بالمشاركة في عضوية لجنة التحكيم وضمن ما وصفها بـ «الكوكبة المتميزة من صناع السينما في العالم العربي».
وأضاف «سعادتي أكبر بأن تعود الحياة الثقافية إلى العاصمة العراقية التي كانت وستظل دائماً منارة إشعاع ثقافي وفني وإبداعي. فبعد مهرجان المسرح العربي الذي نظمته الهيئة العربية للمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح العراقية، يأتي مهرجان بغداد السينمائي ليحقق خطوة إضافية لتعود بغداد إلى دائرة المهرجانات والملتقيات الثقافية والفنية التي ترسّخ بغداد كعاصمة للإبداع والتميز».
من جانبه، قال المخرج التركيت، الذي يشارك فيلمه ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية، في تصريح مماثل، إنه يشعر بالفخر والاعتزاز لأن يمثل عمله الروائي الأول الطويل الكويت في مهرجان بغداد السينمائي، لافتاً إلى أنه تم اختياره أيضاً في ذاتها لتمثيل الكويت في مهرجان العين السينمائي بدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي اختتم فعالياته اليوم.
وأضاف التركيت أن «السينما الكويتية اليوم تتحرك بنبض جيل من الشباب الذي يكمل مسيرة الرواد وأجيال من السينمائيين. كما أجدها فرصة مناسبة للإشادة بما يتم حالياً من حراك من قبل وزارة الإعلام والمجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب من أجل دعم السينما الكويتية الجديدة. وأتمنى لمهرجان بغداد السينمائي في دورته الأولى التوفيق والنجاح والتألق».
«فضاءات سينمائية جديدة»
يشارك الناقد الفني عبدالستار ناجي ضمن لجنة تحكيم مسابقة فضاءات سينمائية جديدة والخاصة بالأفلام التي أنتجتها نقابة الفنانين العراقيين، بهدف تفعيل الحراك السينمائي في العراق.
واعتبر ناجي أن «ما تقوم به وزارة الثقافة العراقية ودائرة السينما والمسرح ونقابة الفنانين العراقيين من جهد ودعم سخي، يستحق كل مفردات الثناء والتقدير لأننا أمام إنجازات ساهمت في خلق حراك فني وثقافي رفيع المستوي عمل على ترسيخ قيم السلام والأمان التي تعيشها بغداد بشكل خاص والعراق بشكل عام».