المعقّبون في الندوة: شكراً مسرح الشباب

عبدالحميد الخطيب

بعد نهاية العرض المسرحي، أقيمت الندوة التطبيقية في قاعة الندوات في مسرح الدسمة، حيث تصدت لإدارتها الزميلة ليلى أحمد وعقب عليها كل من المؤلف المسرحي القطري د. حسن رشيد ود. عباس رهك حسن من العراق، وذلك بحضور رئيس المهرجان الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل، وعدد من ضيوف المهرجان والجمهور.

من جانبه، شكر د.حسن رشيد فرقة الشباب على هذا العرض قائلا: في هذه الليلة شاهدت عملا اكتشفت أن بطل اللعبة فيه هو الممثل، حيث كنا أمام ثلاثة من فرسان التمثيل استطاعوا أن يوصلوا الفكرة ببراعة، وعندما قرأت النص أدركت أن الكاتب يطرح معضلة الانتظار، للقطار أو الزوج، انتظار لا يفضي إلى أي نتيجة، لافتا إلى أن الكاتب قدم موضوعات وإن كانت لا تلامس البيئة والمجتمع لكنها على تماس مباشر وجزء من حياة الأفراد بمضامين ترتبط بذاكرة الفن.

بدوره، قال د.عباس رهك حسن: هذا النوع من المسرح دارج كثيرا في الأوساط الغربية، وينتمي إلى المسرح النظيف الذي يكون فيه كل شيء له دلالة، أي كل ما هو موجود في فضاء العرض هو بطل، فالنص والفكرة واللغة والأزياء والإضاءة وغيرها من العناصر جميعها أبطال داخل المنظومة المسرحية.

وتابع: نادرا ما يستفزني العرض لكن وجدت اليوم عرضا يمتاز بالعمق والدلالة والوعي، وهو ما يحسب للمؤلف المخرج محمد الرباح الذي يستحق الشكر على هذه الرؤية لأن عندما وصلني النص تساءلت ماذا سيفعل المخرج مع هكذا نص جامد؟ في الواقع لقد دفع المخرج المتلقي لتحمل العرض ومشاهدة الكلمة المرئية وهي سابحة في الظلام، مشددا على أن قوة العرض المسرحي تكمن في قدرته على أن يثير التساؤل لأنه ليس معني دائما بالإجابات.

 

المصدر: الأنباء
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments