ترأس عضو مجلس إدارة الجمعية الكويتية للتراث، الباحث صالح المسباح، وفد الجمعية في المهرجان الدولي للألعاب الشعبية، الذي نظمته هيئة التراث بمدينة الرياض في مركز الملك عبدالله المالي (كافد)، بمشاركة سعدون السوارج، وعبدالله بودريد، ووليد الدخيل، والتشكيلية نورة التورة.
ولفت المسباح إلى أن المهرجان يُعد حدثاً بارزاً، وشاركت فيه الإمارات، والبحرين، ومصر، واليونان، وسلطنة عمان، ويُركز على تسليط الضوء على القيمة التراثية الغنية للألعاب الشعبية التقليدية، مؤكداً أن المهرجان يُعد أساساً لتبادل الثقافات، عبر استعراض الألعاب الشعبية، والتعريف بها لمختلف شرائح المجتمع، حيث حرص الوفد الكويتي على تعريف جمهور المهرجان بالألعاب الشعبية الكويتية، منها: الدامة، والدوامة، والتيلة، وغيرها، إلى جانب زيارة الجناح التشكيلي للفنانة نورة التورة.
وذكر أن هناك ألعاباً شعبية تختلف في الأسماء لدول أخرى مشاركة، لكنها تتبع نفس طريقة اللعب، مؤكداً أهمية المهرجان كفرصة مثالية لتعزيز اهتمام الأطفال والشباب بالألعاب التقليدية، من خلال ورش العمل والفعاليات المتنوعة، حيث تتمكن هذه الفئات العُمرية من الاطلاع على ثقافات مختلفة، وتطوير مهارات جديدة، وترسيخ ذكريات مشتركة، ويمكن أن تسهم هذه التجارب في تشكيل هويتهم الثقافية وتعزيز الانتماء.
وأضاف المسباح أن الألعاب الشعبية تتجاوز كونها مجرَّد وسائل للترفيه، فهي تحمل في طياتها معاني عميقة تعكس تاريخ وثقافة كل مجتمع، وتقدِّم نظرة فريدة عن العادات والتقاليد، وتكون بمنزلة جسر يربط الأجيال، ما يعزز الهوية الثقافية لدى الأطفال والشباب، مشيراً إلى أن الألعاب في السابق كانت تعمل على تعزيز التفاعل الاجتماعي وتقوية الروابط بين الأفراد، وتُتيح للناس الفرصة للتجمُّع، والتعاون، واللعب معاً، ما يسهم في تقوية النسيج الاجتماعي، كما يمكن أن تؤدي دوراً في تعليم القيم الأخلاقية والاجتماعية، كالاحترام والمشاركة.