وسط حضور حاشد تقدمه وزير التربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور عادل العدواني، ممثلاً عن صاحب السمو أمير البلاد، ورئيس مجلس إدارة النادي العلمي طلال الخرافي، اختتم معرض الكويت الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط، مساء أول من أمس، نسخته الـ 14 بحفل توزيع الجوائز على الفائزين وتكريم المشاركين.
سابقة في المعرض
وفي حين حصد 6 كويتيين في المعرض جوائز النادي العلمي والمكتب الخليجي للاختراعات و«الباندا» و«وايبو الشرق الأوسط»، سجل مدير برنامج علوم النانو مدير مركز أبحاث علوم المواد في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر الدكتور إبراهيم الشربيني، سابقة هي الأولى من نوعها في المعرض، عندما نافس نفسه، حاصداً الجائزة الكبرى التي تبلغ قيمتها 15 ألف دولار، بعد فوزه باختراعين شارك بهما في المعرض لهذا العام.
التنمية المستدامة
ورأى الخرافي في كلمة خلال الحفل، أن انعقاد المعرض على أرض الكويت يعكس نظرة الآخرين لها، باعتبارها حاضنة المخترعين والمبتكرين من كل أنحاء العالم، كما أنه دلالة على الدور المهم الذي تلعبه في نشر ثقافة الاختراع والابتكار، وإبراز دورها في التنمية المستدامة.
وأضاف الخرافي «من حسن الطالع أن المعرض منذ انطلاقه في عام 2007 بات يحتل مكانة مميزة على خارطة المعارض الدولية، وصُنف الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، نتيجة وضوح أهدافه واستراتيجيته ورسالته، فضلاً عن اعتراف وإيمان العديد من الجهات والمنظمات الدولية المعنية بالاختراعات والابتكارات، بدوره الملموس في دعم وتشجيع الإبداع والمبدعين، ومنها المنظمة العالمية للملكية الفكرية (وايبو) التي نتشرف بحضور ممثليها، والاتحاد الدولي لجمعيات الـمخترعين (إيفيا)، فضلاً عن التعاون المثمر مع معرض جنيف الدولي للاختراعات، ومكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحادات العلوم والتكنولوجيا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) وغيرها.
منصة للمستثمرين
ورأى أن تزايد عدد الدول المشاركة في المعرض عاماً بعد عام، دلالة على سمعته وتأثيره اللافت على صعيد تشجيع الخلق والإبداع، حيث بات منصة مهمة، تتيح أمام المستثمرين فرصاً واعدة لتبادل الأفكار حول الاختراعات والابتكارات التي تحمل جدوى اقتصادية، وبحث إمكانية استثمارها وتسويقها وتحويلها إلى منتج قابل للتسويق، بما يعود بالنفع على المجتمعات ويسهم في تطورها وتقدمها.
الدعم السامي
وأكد أن رعاية سمو أمير البلاد للمعرض، تأكيد على دعم سموه للإبداع والبحث العلمي ودعم المخترعين والمبتكرين، وإيمان سموه بأن مجتمع العلم والمعرفة لا يتم إلا بالاستثمار في العنصر البشري، الذي من خلاله تتحقق التنمية المستدامة في أي مجتمع، وانطلاقاً من هذا الدعم السامي نضع نصب أعيننا من خلال هذا الحدث أهمية نشر الوعي العلمي، حيث إنه السبيل الوحيد للحاق بركب التطور المتسارع الذي يشهده العالم حالياً لكي نصبح جزءاً من منظومة الاقتصاد المعرفي العالمي.
واعتبر أن تعزيز وترسيخ ثقافة الاختراع والابتكار لا يمكن أن تتحقق إلا في ظل أجواء ومقومات وعمل جاد، ونحن نتطلع لأن تُشكل هذه التظاهرة العلمية محطة مهمة لدعم الجهود في هذا المجال.
وتابع: «لا يستطيع أحد أن ينكر أن المخترعين والمبتكرين كانوا ومازالوا هم الطاقة الإبداعية الأكثر فاعلية في أي مجتمع على مر العصور، وقدموا الكثير في هذا المجال للإنسانية»، مشيراً الى أن الكثير من الاكتشافات العلمية لعب دوراً في تغيير مجرى حياة شعوب العالم.
الحيادية والنزاهة
ونوه إلى أن اللجنة العليا للمعرض سنوياً تستعين بنخبة من الأكاديميين وأساتذة الجامعات الكويتيين، ممن يمثلون جهات ومؤسسات علمية مرموقة ورفيعة المستوى في الكويت، مثل جامعة الكويت ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، إضافة الى الجامعات الخاصة ووزارة الصحة في هيئة محكمي المعرض، لضمان الحيادية والنزاهة خلال تقييم وتحكيم الأعمال المشاركة، وفقاً لمعايير وضوابط دولية هي نفسها المتبعة في معرض جنيف الدولي للاختراعات.
شركاء النادي
وشكر الخرافي شركاء النادي العلمي الذين ساهموا في إنجاح هذا الحدث، وعلى رأسهم مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وشركة زين للاتصالات وبيت التمويل الكويتي «بيتك»، ورؤساء الوفود والمخترعين والمبتكرين المشاركين، ورؤساء وأعضاء جميع لجان التنظيم الذين عملوا بكل جهد وتفانٍ ليخرج المعرض بالصورة المشرفة.
قائمة شرف المخترعين
الشربيني… الأول والثاني
حصد العالم المصري الدكتور إبراهيم الشربيني، الجائزة الكبرى عن مشروعه الأول، دعامات نانونية ذكية متعددة الوظائف لتوسيع الأوعية الدموية، أما المشروع الثاني فهو عبارة عن ابتكار سماد يوريا طويل المفعول وأقل تكلفة وصديق للبيئة.
الصايغ وبهزاد والجويهل
حصل الكويتيون الدكتور ناصر مصطفى الصايغ وحسين بهزاد ونواف الجويهل على جائزة النادي العلمي الكويتي، وقيمتها 10 آلاف دولار عن اختراع أقراص فوارة قادرة على إنتاج السوائل النانوية بمجرد وضعها في المياه.
«وايبو-الشرق الأوسط»: كويتي ومصري
حاز المخترعان الكويتي الدكتور منصور أحمد والمصري حسن عبدالرحيم جائزة (وايبو – الشرق الأوسط) عن اختراعهما نظام تحلية المياه والتبريد.
جائزة الباندا لبدر العنزي
فاز بجائزة الباندا من الجمعية الصينية للاختراعات الكويتي الدكتور بدر العنزي، عن اختراعه جهازاً لقياس معدل طرد الهواء، وهذه الجائزة تقدم للمرة الأولى ضمن جوائز المعرض هذا العام.
مكتب الاختراع الخليجي
حصل الإماراتي يوسف البرعي، المركز الأول لجائزة مكتب براءات الاختراع الخليجي التابع للأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وقيمتها 25 ألف ريال سعودي، عن اختراع طوق الأنبوب كاشف تسرب الماء.
الكويتية سارة الغريب
حلت الكويتية سارة الغريب في المركز الثاني، لجائزة مكتب براءات الاختراع الخليجي وقيمتها 15 ألف ريال، عن اختراعها آلة زراعية متعددة الوظائف.
العمانية هاجر العزرية
احتلت العمانية هاجر العزرية المركز الثالث للجائزة الخليجية عن مشروع إنتاج الوقود الحيوي من مخلفات الرعاية الصحية الحيوانية.
جائزة معرض جنيف
اقتنصت الأردنية سحر جفال جائزة معرض جنيف الدولي للاختراعات، وقيمتها 5 آلاف دولار عن اختراعها صندوق حامل حاضنة صغيرة.
جائزة «وايبو – الدولية»
نال الطاجيكي سيروجيدين راجابوف، جائزة المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية «وايبو – الدولية» عن اختراعه طريقة الحصول على عوامل وقاية النبات من الأمراض الفطرية والعث.
جائزة «إيفيا – الدولية»
حاز جائزة الاتحاد الدولي لجمعيات المخترعين «إيفيا – الدولية» الصيني كاي وانغ، عن اختراع «بطارية تدفق هواء من الزنك والنيكل وصديقة للبيئة».
جائزة «إيفيا – الشرق الأوسط»
فاز بجائزة «إيفيا – الشرق الأوسط» العراقي جواد الغثوان، عن اختراعه «تصنيع طرمبة زيت لسيارات نيسان (نافارا – اورفان ) مقاس 2500 سي سي بديل للطرمبة الأصلية.
جائزة «يونسكو»
أحرز جائزة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» المخترع العراقي باسم عبدالحي عن اختراعه تقنية لإنتاج مواد خزفية تستخدم لتغليف جدران الأفران والوحدات الحرارية لزيادة إعادة الإشعاع والتشغيل.
مشاهدات من الحفل
• كرّم طلال الخرافي، ممثل سمو أمير البلاد الوزير الدكتور عادل العدواني بإهدائه درعاً تذكارية.
• حرص العدواني والخرافي على التقاط الصور التذكارية مع جميع الفائزين والمكرمين في المعرض عقب تسليمهم الجوائز والدروع التذكارية وشهادات التقدير.
• عقب إعلان فوز مخترع فلسطيني بإحدى جوائز المعرض، تعالت صيحات وتصفيق الحضور.
• قدم فقرات حفل الختام المذيع فريد دشتي، مع ترجمة فورية باللغة الإنكليزية.
• قدمت عازفة الكمان التركية توجسي بولات، باقة متنوعة من الألحان والمقطوعات الكلاسيكية والمعاصرة.