الكوريون يحتجون سياسياً بالزهور

يعيد الكوريون الجنوبيون استخدام أكاليل الزهور وعصي الكيبوب المضيئة كأدوات احتجاج سياسية، وسط أعمق أزمة سياسية، منذ عقود، نجمت عن إعلان الرئيس يون سيوك يول الأحكام العرفية فترة قصيرة في ديسمبر الماضي.

وذكرت وكالة أسوشيتد برس، أمس، أن المئات من أكاليل الزهور، الموجهة في المقام الأول إلى يون نفسه، أرسلت إلى مقر إقامته ومبان حكومية، لها صلة بإجراءات عزل يون، واستهدف بعضها مسؤولين آخرين متورطين في الجدل بشأن الأحكام العرفية. وتقدر وسائل إعلام محلية عدد أكاليل الزهور، التي تم تسليمها إلى مكاتب حكومية، بعدة آلاف.

وفي حين أن العديد من أكاليل الزهور تحمل رسائل معتدلة تدعم يون أو تعارض العزل، إلا أن العديد منها يحتوي على خطاب متطرف موجه إلى المتلقين.

وتحمل أكاليل الزهور الجنائزية ذات الشرائط السوداء والزهور البيضاء وأكاليل الزهور الاحتفالية بالورود النابضة بالحياة وزهور الأوركيد، والتي تصل تكلفتها إلى 75 دولاراً، رسائل تعكس الانقسام السياسي المتزايد في كوريا.

الجدير بالذكر أن يون يواجه اتهامات بالتواطؤ مع وزير الدفاع السابق كيم يونج – هيون وآخرين، لبدء أعمال شغب بإعلان الأحكام العرفية، كما يواجه اتهامات بإساءة استخدام سلطته بإرسال القوات إلى الجمعية الوطنية لمنع المشرعين من التصويت على رفض المرسوم.

يذكر أن يون محتجز حالياً في مركز احتجاز سول في «أويوانج»، جنوب العاصمة، بينما تسير إجراءات محاكمته أمام المحكمة الدستورية لتحديد ما إذا كانت المحكمة ستؤيد عزل الجمعية الوطنية له أم ستعيده إلى منصبه.

وإذا تم تأييد قرار الجمعية الوطنية فسيتم عزل يون من منصبه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في غضون 60 يوماً.

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments