يسعى مارسيل ميتزلر، الذي يعمل منذ نحو أربعين سنة في إنتاج كبد الإوز المسمن (فوا غرا) في الألزاس بشمال شرق فرنسا، إلى إيجاد طريقة لتصنيع هذا المنتج تكون بديلة عن التغذية القسرية بالأنابيب الآلية، بعدما طلب منه حفيده البالغ أربع سنوات عدم إيذاء هذه الحيوانات.
ويرى الرجل السبعيني ضرورة التوصل إلى طريقة تسمّن الإوز من دون اللجوء إلى أنبوب التغذية القسرية الذي يتم إدخاله في بلعوم الحيوان من أجل إطعامه خليطاً من الماء والذرة.
وبينما حظرت دول أوروبية كثيرة هذه الممارسة، لا تزال فرنسا أهم منتج ومستهلك لكبد الإوز المسمن في العالم.
وقال استطلاع أجراه «إس سي إيه/ سيفوغ» في ديسمبر الجاري ونشرته وكالة الصحافة الفرنسية، أمس، إن نحو سبعة من كل 10 فرنسيين (%69) قرروا استهلاك كبد الإوز المسمن في أعياد نهاية السنة.
ولتحقيق هدفه، اعتمد مارسيل ميتزلر على الميل الطبيعي للإوز إلى الإفراط في تناول الطعام مع اقتراب فترات هجرتها.
وقال «لقد وفّرنا لها الأطعمة المعتادة على تناولها، وجعلناها تدريجياً تعتاد أطعمة أخرى كثيرة».