زعمت دراسة جديدة نُشرت في مجلة Nature أن بحيرة في كندا تحمل أدلة حول أصل الحياة على الأرض، ويطلق عليها الفرصة الأخيرة.
يعتقد بعض العلماء أن الحياة ظهرت في مناطق بركانية، محاطة بمزيج دقيق من المواد الكيميائية والظروف الفيزيائية.
الحياة قبل 4 مليارات سنة
كان هذا هو الوضع المحتمل قبل نحو 4 مليارات سنة، وتقدم الدراسة التي أجراها أستاذ علوم الأرض بجامعة واشنطن ديفيد كاتلينج وزملاؤه دعمًا جديدًا لهذه الفكرة.
درس العلماء بحيرة الفرصة الأخيرة، وهي عبارة عن مسطح مائي ضحل ومالح يقع على هضبة بركانية في كولومبيا البريطانية بكندا.
وقال الباحثون إن البحيرة تحمل أدلة على أن البحيرات الغنية بالكربونات في الأرض القديمة ربما كانت “مهد الحياة”.
وقال كاتلينج: “لقد تمكنا من البحث عن الظروف المحددة التي يستخدمها الناس لتركيب اللبنات الأساسية للحياة في الطبيعة ونعتقد أن لدينا مكانا واعدا للغاية لأصل الحياة”.
اتجه العلماء للتدقيق في البحيرة بعد دراسة أطروحة ماجستير غير منشورة في التسعينيات والتي سجلت مستويات عالية بشكل غير عادي من الفوسفات هناك.
بحيرة الفرصة الأخيرة
الفرصة الأخيرة عبارة عن بحيرة ضحلة لا يزيد عمقها على قدم واحدة، وتقع على هضبة بركانية يزيد ارتفاعها عن 1000 متر فوق مستوى سطح البحر.
تحتوي البحيرة على أعلى مستويات الفوسفات المركز التي تم تسجيلها على الإطلاق في أي مسطح مائي طبيعي على وجه الأرض.
ونقلت شبكة CNN عن سيباستيان هاس، باحث ما بعد الدكتوراه الذي يدرس علم الأحياء الدقيقة وكيمياء البيئات المائية في جامعة واشنطن، قوله إنه يزيد بأكثر من 1000 مرة عما هو معتاد في المحيطات أو البحيرات، وهو المؤلف الرئيسي لهذه الورقة.
الفوسفات هو عنصر حاسم في الجزيئات البيولوجية ويحتوي على عنصر الفوسفور الذي يحافظ على الحياة، ويوجد في جزيئات مثل الحمض النووي الريبي (RNA) والحمض النووي (DNA).
وتم جمع عينات المياه من البحيرة بين عامي 2021 و2022، وكشف التحليل أنه بالإضافة إلى الفوسفات، تحتوي المياه أيضًا على معدن الدولوميت.
أدت العمليات الكيميائية المركبة، التي تأثرت بالمعادن من الصخور البركانية التي تشكلت عليها البحيرة، بالإضافة إلى المناخ الجاف، إلى إنتاج تركيزات فريدة من الفوسفات بشكل فعال – وهي مجموعة من الظروف التي يعتقد الباحثون أنها يمكن أن تؤدي ذات يوم إلى ظهور الحياة على سطح الأرض.