العميد الكدم لـ «الراي»: نملك أسطولاً متطوراً لـ… البحث والإنقاذ ومكافحة حرائق السفن

أكد مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ البحري في قوة الإطفاء العام العميد بدر الكدم، أن الإدارة تملك أسطولاً بحرياً متطوراً، لتأمين المياه الإقليمة في عمليات البحث والإنقاذ ومكافحة حرائق السفن، بما فيها من تكنولوجيا حديثة، وزوارق عصرية للمكافحة والإنقاذ ذات سرعة عالية، التي دخلت الخدمة حديثاً لتعزيز الأسطول.

وقال الكدم في حوار مع «الراي»، إنه بسبب امتلاك الآليات الحديثة، صنفت المنظمة البحرية الدولية IMO، المياه والموانئ الكويتية بأنها آمنة، وذلك يعطي للدول الأخرى الحافز للتعامل مع الموانئ الكويتية، لأنها آمنة، كما سيتم تزويد الإدارة بزورقين بحريين لمكافحة الحرائق وعمليات للانقاذ، خلال العام الجاري.

5 مراكز للإنقاذ

وفي شأن طبيعة عمل إدارة الإطفاء والانقاذ البحري، وعدد ومهام المراكز التابعة لها، شرح الكدم أنها إحدى الإدارات التابعة لقوة الإطفاء العام، ومهمتها حماية الأرواح والممتلكات في المياه الإقليمية الكويتية، من خلال عمليات البحث والإنقاذ ومكافحة الحرائق وانتشال الجثث، بواسطة 5 مراكز بحرية منتشرة على طول السواحل الكويتية والجزر، وهي:

– مركز الشعيبة للإنقاذ البحري، ومهمته التعامل مع الحوادث في المنطقة الجنوبية، وتأمين ميناء الشعيبة والبواخر القادمة والمغادرة من الميناء.

– مركز السالمية للإنقاذ البحري، ويعنى بالتعامل مع الحوادث في المنطقة الوسطى، مثل الغرق والانقاذ السريع، لأن المنطقة المسؤول عنها تكثر فيها الأماكن الترفيهية، ولذا فهو يضم فريقاً يتكون من 45 غواصاً، مختصين في التعامل مع هذه الحالات.

– مركز الشويخ للإنقاذ البحري، وموقعه في ميناء الشويخ، فيتعامل مع الحوادث التي تقع في الميناء، ويغطي المركز المنطقة الشمالية حتى الحدود الكويتية – العراقية.

– مركز فيلكا للإنقاذ البحري، وهو قادر على تغطية الحوادث التي تقع داخل جزيرة فيلكا، أاو في المنطقة البحرية المحيطة بالجزيرة، حيث يعتبر مركزاً «برمائيا».

– آخر مركز تم افتتاحة ويقع في منطقة الخير صباح الأحمد البحرية، ويتعامل مع الحوادث التي تقع في الممرات المائية والمياه المحيطة والجزر الجنوبية. ويعتبر مركز السالمية الأكبر من حيث عدد الزوارق.

وأشار إلى وجود خطة استراتيجية لافتتاح مراكز جديدة، أحدها في ميناء مبارك ومركزين في جزر جسر جابر.

إستراتيجية لسد النقص

وعما إذا كانت الإدارة تحتاج إلى تزويدها بالأفراد، قال «لاشك أن اتساع المساحة البحرية وكثرة مرتادي البحر وحركة السفن، يفرض علينا طلب زيادة عدد الأفراد والضباط والآليات، لمواكبة هذا التوسع التجاري والسياحي، ولا شك أن قوة الإطفاء لديها الإستراتيجية لسد هذا النقص خلال الفترة المقبلة».

وقال إن طبيعة العمل الشاق في الإدارة، تتطلب لياقة عالية وتركيزاً في الأحوال الجوية السيئة.

التعاون مع خفر السواحل

وفي شأن التعاون بين إدارة الانقاذ البحري وإدارة خفر السواحل، قال إن «التنسيق والتعاون مستمر بيننا وبين خفر السواحل والطوارئ الطبية، والطيران العمودي للبحث والإنقاذ في وزارتي الداخلية والدفاع، وعلى أعلى المستويات».

وعن الجهة الأمنية المسؤولة في المياه الاقليمية، ذكر أن إدارة خفر السواحل مسؤولة عن الأمور الامنية، وكذلك تشارك في عمليات البحث والانقاذ، والعكس صحيح، إذ تقوم إدارة الإطفاء والانقاذ البحري، بإسناد خفر السواحل في العمليات الأمنية في حال الحاجة، وفقاً لما نص عليه قانون 13/ 2020 لقوة الإطفاء العام، من إسناد الجهات العسكرية في مهامها وواجباتها، إن دعت الحاجة.

مركز تدريب دولي

وبسؤاله عن اعتماد إدارة الإطفاء والانقاذ البحري، كمركز دولي، أجاب الكدم بأنه تم اعتماد الإدارة عام 2016 كمركز تدريب دولي للبحث والإنقاذ من قبل المنظمة الدولية للحماية المدنية ICDO، لاستضافة متدربين من الدول الأعضاء، وتدريبهم بدورات تخصصية لعمليات البحث والإنقاذ على أيدي ضباط الإدارة، من ذوي الخبرة العالية في هذا المجال.

أبرز المشاكل

وعن أهم المشاكل التي يواجهها رجال الإدارة، ذكر الكدم أنها تتمثل بوصول بلاغ الحادث متأخراً، وعدم توافر معدات الأمن والسلامة في الزوارق، خصوصاً الحداقة، وعدم الإبلاغ عن وقت الدخول والجهة المتوجه لها.

وقال إن ذلك يتطلب آلية تلزم رواد البحر بالابلاغ عن مكان نزولهم من المسنة والوقت والجهة المتجه لها، واسماء المرافقين، حتى يمكن العثور عليهم بسهولة، وقت وقوع مكروه، لا سمح الله.

وشدد على ضرورة إبلاغ الحداقة ومرتادي البحر، ذويهم أو مراكز الأمن والسلامة في المسنات والجهات المختصة، عن وجهتهم، تحسبا لوقوعهم في مشكلة، حتى يتسنى لرجال الإطفاء والانقاذ البحري، الاستدلال على مواقعهم، في حال طلب المساعدة.

أحواض السباحة

كما اعتبر أن أحواض السباحة في المزارع والشاليهات، «مشكلة أخرى نعاني منها، خصوصاً أن حمام السباحة يكون في مكان غير مغلق بإحكام، سواء في الشاليه أو المزرعة أو المجمعات، حيث يتعرض الكثير من الأطفال للغرق، لعدم وجود من يمنعهم من السباحة، أو من يتواجد معهم، وكذلك غياب شروط الأمن والسلامة»، راجياً من الأهالي وأصحاب المجمعات الاهتمام بذلك.

ثقافة الحوادث البحرية

وجه الكدم رسالة إلى المواطنين بضرورة زيادة نشر الوعي ومخاطر البحر، لتكون لديهم ثقافة تفادي الحوادث البحرية، لافتاً إلى أن عمليات البحث والانقاذ البحري، إنما تهدف لنجدة المنكوبين ومد يد المساعدة لهم.

325 كلم سواحل الكويت

لفت الكدم إلى أن لدى الكويت سواحل تمتد على مسافة 325 كيلومتراً مع سواحل الجزر، إضافة إلى مساحة بحرية تقدر بـ2220 ميلاً بحرياً، وتنشط بها حركة النقل البحري، من ناقلات نفط إلى سفن تجارية وركاب بجميع أنواعها.

12 مرسى و7 مسنات

أشار الكدم إلى ازدياد أعداد الموانئ والمراسي البحرية، التي قاربت 12 مرسى و7 مسنات في النوادي البحرية، وعلى امتداد الشواطئ الكويتية، وما تحتويه من يخوت وزوارق نزهة.

380 عنصراً

بيّن الكدم أن مراكز الإطفاء والإنقاذ على السواحل وجزيرة فيلكا تضم 380 عنصراً، ما بين ضباط وأفراد وفنيين ومهندسين وغواصين، وكلهم كوادر كويتية بنسبة 99 في المئة.

1480 حادثاً في 2023

قال الكدم إن حصيلة العام 2023، كانت التعامل مع 1480 حادثاً، منها 17 حريقاً و1266 عملية إنقاذ وانتشال، بالإضافة إلى 157 خدمات عامة.

حادث لا أنساه

في حادث لا ينساه الكدم، في موقف محفور في ذاكرته، قال: «كنت برتبة نقيب، حيث تعاملت مع حادث انتشال جثة آسيوي غرق في مياه لعبة الجندول في المدينة الترفيهية، عام 2007، حيث سحبته مكائن الشفط، ولم يستطع الافلات حتى فقد حياته».

فاشل حتى في الانتحار

في موقف آخر، قال الكدم «تلقينا بلاغاً عن وافد تعرض لكسور بعد سقوطه من جسر جابر، وبعد الوصل إليه اتضح أنه كان ينوي الانتحار، ولكن حظه أوقعه في أرض طينية، وكان يردد (المنحوس منحوس حتى لو عاوز يموت)».

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments