أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد اليوم السبت حرص بلاده على دعم الشعب السوري، في حين قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن حكومة بلاده حرصت منذ بدء الأحداث في سوريا على عدم الانحياز لأي جهة، وتركت القرار للسوريين في اختيار مصيرهم.
وأوضح الرئيس العراقي -أثناء مشاركته في حفل تأبيني في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل محمد باقر الحكيم– أن حرص بلاده على دعم شعب سوريا مستمر من أجل إعادة بناء دولة مستقلة ضمن نهج ديمقراطي عادل يحفظ حقوق جميع مكوناته، على حد قوله.
وأضاف أن بلاده لن تسمح باستخدام أراضيها منطلقا “للعدوان على أي من جيرانها”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء العراقية (واع).
رئيس الجمهورية: ملتزمون بعدم السماح باستخدام أراضي العراق منطلقاً للعدوان على أي من جيرانه pic.twitter.com/oA6mGZBNzD
— واع (@INA__NEWS) January 4, 2025
بدوره، قال رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، “حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا، على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة”.
وأضاف السوداني، في كلمة أثناء مشاركته اليوم في الحفل التأبيني نفسه، أن “هناك من حاول ربط التغيير في سوريا، بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته”، وفق قوله.
وأكد العمل “على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذل الجهود بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار”.
وأشار السوداني إلى أن المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية، مؤكدا استعداد بلاده “للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو موقفنا نفسه مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة”، وفق بيان نشره مكتبه الإعلامي.
وتأتي التصريحات العراقية اليوم بعد أكثر من أسبوع على إجراء وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري مباحثات مع الإدارة السورية الجديدة في العاصمة دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية حينها أن تلك المباحثات كانت أمنية، وناقش الوفد خلالها مع الإدارة السورية الجديدة “حماية الحدود، والتعاون بشأن منع عودة نشاط تنظيم الدولة”.