وكان المصوّر الكندي من أصل أرمني يوسف كارش أهدى الصورة قبل وفاته إلى فندق «فيرمونت شاتو لورييه» في أوتاوا، وتقدّر قيمتها بمئة ألف دولار أميركي.
والتقطت هذه الصورة، وهي واحدة من أكثر صور تشرشل شهرة وتظهر على الأوراق النقدية من فئة خمسة جنيهات إسترلينية، بعدما ألقى المسؤول البريطاني كلمة أمام البرلمان الكندي عام 1941، خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي أغسطس 2022، أخطَرَ موظفو الفندق الشرطة بأن نسخة مقلّدة عُلِّقت بدلاً من الصورة الأصلية في قاعة للمطالعة قرب الردهة الرئيسية.
وأفادت شرطة أوتاوا بعد عامين من السرقة بأنها حددت هوية الجاني، وهو رجل (43 عاماً) يعيش على بعد 370 كيلومتراً غرب أوتاوا، مشيرة إلى أنها عثرت على الصورة المسروقة في إيطاليا، على بعد آلاف الكيلومترات من الفندق.
وأوضحت الشرطة الأربعاء أن «اللوحة بيعت بواسطة دار مزادات في لندن إلى مشترٍ في مدينة جنوى الإيطالية»، مؤكدة أن الطرفين «لم يكونا على علم بأن اللوحة مسروقة».
وأوقِف المشتبه به في أبريل الماضي، ووجهت إليه تهم السرقة والتزوير والاتجار بأشياء مسروقة.
وقالت المديرة العامة للفندق جنفييف دوما لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن سعداء بعودة الصورة الشهيرة التي تحمل عنوان ذي رورينغ لايون، أي الأسد الزائر، إلى مكانها الصحيح في فندق فيرمونت شاتو لورييه»، مضيفة: «هذه الصورة ليست مجرد عمل فني لا يمكن تعويضه، ولكنها أيضا جزء مهم من تاريخ فندقنا».
ويُتوقع إعادة الصورة خلال الأسابيع المقبلة إلى الفندق الذي يعتزم عرضها مرة أخرى لنزلائه وعامة الناس.