أطلقت الزميلة عزة إبراهيم قصتها القصيرة الجديدة بمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ 47 تحت عنوان «الشهد المر»، ضمن إصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وتأتي القصة ضمن مختارات قصصية لعدد من الكتاب الشباب كنتاج لورشة كتابة القصة القصيرة بإشراف الكاتبة العمانية الحائزة جائزة كتارا، بشرى الخلفان، والتي قدمت برنامجاً تدريبياً مكثفاً لمجموعة من الكتاب الشباب، ما أسفر عن إصدار أعمالهم الأدبية برعاية المجلس الوطني.
وانعقد أمس الأول بجناح «كاتب وكتاب» في الرواق الثقافي بقاعة رقم 6 بأرض المعارض ندوة نقاشية للمجموعة القصصية وحفل توقيع بحضور الكاتبة بشرى الخلفان، وأدار الندوة الكاتب عبدالله العبدان.
من جانبها، أعربت عزة إبراهيم عن سعادتها بالالتحاق بالورشة التدريبية التي ساهمت في تعزيز مهارات كتابة القصة القصيرة، وتشجيع الكتاب الشباب على تقديم تجاربهم القصصية الخاصة على أسس أدبية وسردية، وفقاً لقواعد كتابة القصة القصيرة، متوجهة بالشكر للكاتبة الخلفان والمجلس الوطني، الذي قدم التدريب والدعم للمواهب الشابة.
وحول تجربتها بكتابة القصة القصيرة قالت إبراهيم: «استطعت من خلال القصة أن أتخلص من تجربتي الذاتية في كتابة الخواطر خلال عدة سنوات، وأن أسجل أفكاري ومشاعري وشغفي الخاص بالشخوص والأحداث من خلال جنس أدبي سردي ذي طبيعة ونكهة خاصة على المستوى اللغوي والبنائي والتوظيف القصصي، وساعدتني تجربتي في الكتابة الصحافية على مدى 15 عاما في الإلمام بالكثير من قواعد الكتابة والرصيد المعرفي والإنساني، إلا أنا الكتابة القصصية والأدبية لاتزال شغفا داخليا يحتاج إلى مزيد من التجربة من خلال أعمالي المقبلة».
وأعربت الخلفان عن سعادتها بتقديم مجموعة كتاب جدد للساحة الأدبية العربية، مؤكدة فخرها بتنوع أفكارهم وقدرتهم على التطور في فترة قليلة من التدريب، ما يدل على أنهم كتاب حقيقيون قادرون على تقديم تجاربهم الذاتية بالمستقبل.
وأشاد عبدالله العبدان بمستوى الحوار والوصف في «الشهد المر» بقوله إن «القصة استخدمت أسلوب الحوار والوصف بطريقة لافتة مقتبساً عبارة (هذا النظام الذي تسير فيه الأشياء، حلقة في عبث كبير تدعى الحياة، يعيش الناس وفقاً لأنظمة محددة، ولكنهم مكتظون بالعشوائية والفراغ، عالم مزيف، لا شيء فيه يستحق العناء، كل ما يستحقه هو العبور وصولا لشيء حقيقي حتى إن كان الموت، فلعله أصدقهم على الإطلاق)».