تعامدت الشمس صباح أمس الخميس، على قدس أقداس معبد «أبوسمبل» جنوبي مدينة أسوان في جنوب مصر، مُضيئة وجه الملك رمسيس الثاني، في ظاهرة فلكية جذبت مئات السائحين من أنحاء العالم.
وجرت ظاهرة التعامد وسط أجواء احتفالية صاخبة، حيث قدّمت 15 فرقة للفنون الشعبية من مصر والسودان وفلسطين والهند والمكسيك آخر عروضها في الدورة الحادية عشرة من مهرجان أسوان الدولي للفنون، الذي استضافته أسوان منذ الـ18 من الشهر الحالي، واختتم اليوم بالتزامن مع حدوث ظاهرة التعامد.
وتفاعل السائحون مع العروض الفلكلورية، وحرصوا على توثيق لحظة التعامد وتصوير العروض التي قدمتها فرق الفنون الشعبية في ساحة المعبد.
وقال رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أيمن أبوزيد، إن ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس معبد أبوسمبل، والتي تتكرر يومي 22 من شهر أكتوبر، و22 من شهر فبراير في كل عام، هي من أكبر الظواهر الفلكية في العالم من الناحية التاريخية والعلمية، بجانب أنها الأكثر جذباً للسائحين الذين يفدون من كل قارات العالم لمشاهدتها.
ولفت أبوزيد إلى أن «المعابد والمقاصير المصرية تتفرّد بين آثار الحضارات القديمة في العالم بالعديد من الظواهر الفلكية التي تتجدد في كل عام».
ونوه إلى تمكن فريق علمي مصري من رصد 22 ظاهرة فلكية وتوثيقها داخل المعابد والمقاصير المصرية القديمة بالمحافظات المصرية، «الأمر الذي يؤكد ريادة قدماء المصريين لعلوم الفلك والهندسة وغيرها من العلوم والفنون، والتي تجلّت فيما تركوه من آثار خالدة في الجيزة والأقصر وأسوان وغيرها من مدن مصر التاريخية».