الزامل: لا يمكننا أن نتطور إلا بوجود المبدعين

نظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ضمن فعاليات الكويت عاصمة للثقافة والإعلام العربي، معرض الربيع التشكيلي، برعاية وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني عبدالرحمن المطيري، وافتتح المعرض الأمين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل في متحف الفن الحديث، بحضور حشد من الفنانين التشكيليين والجمهور المتابع للحركة التشكيلية.

مراحل عديدة

وأقيمت قبل افتتاح المعرض احتفالية قدمتها دلال أبل، موضحة فيها أن الفنون التشكيلية مرّت في الكويت بمراحل عديدة، حيث تطورت بمرور السنين، وأثبت العديد من الفنانين التشكيليين مهاراتهم وإبداعاتهم، وبرزت أسماؤهم في الخليج والعالم العربي.

ثم عُرض فيلم قصير حول تاريخ معرض الربيع التشكيلي، أعقبته كلمة ألقاها الزامل قال فيها: «نيابة عن وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، والأمين العام للمجلس الوطني د. محمد خالد الجسار، أرحب بكم ضيوفنا الكرام من خليجنا العامر ووطنا العربي الكبير وعالمنا الواسع والفنانين المبدعين والمهتمين والمنشغلين بالفنون التشكيلية».

وأضاف: «كم من لوحة تشكيلية اختصرت الحضارات، وحولت التفكير في الحياة، ففي المعارض التشكيلية لا يحتاج الفاحص إلى أن يقرأ الكتب، بل ينظر إلى فسيفساء الرسوم المعروضة ليتبصر في بصمات الأوطان بإدراك الفنان وتفاصيل المجتمع بالميزان بكل أطيافه الحضارية والقروية والبحرية والبرية والأدبية والفكرية، فالفنان التشكيلي المبدع تبتسم الحياة في ثغر لوحاته، وتدمع الدنيا في عين رسوماته».

وشدد على أن «الكويت بلاد العرب، حيث نالت قيادتها السياسية التكريم والتقدير من منبر الأمم المتحدة والقيادة العالمية الإنسانية، فحضارة الإنسان في روعة الإنسان، وبسمة الدنيا في الفن والوطن».

عصب العمل الإبداعي

وأضاف الزامل أن «الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وكل العاملين في الفنون عصب العمل الإبداعي التنموي اللصيق بالمجتمع، والذي يحتاج إلى صبر لتطلعات سريعة ومتجددة، شباب يثور على نفسه ويبحث عن ذاته، ويأخذ القواعد الأصيلة التي قدمها الرواد، ودراستها دراسة مستفيضة وعميقة لتقديم الإبداعات الشبابية التي لها منظورات كثيرة بين العالم، ليكونوا على وقفة اسم جديد لكويت تحمل أجيالا جديدة، فمن الصعب جدا ألا نقف على إرث التاريخ، إرث الحركة التشكيلية الكويتية، لرواد وصلوا إلى العالمية بمدرسة خاصة وعناوين الكل يحسب لها حساب في كل دول الوطن العربي والعالم».

وأوضح أن «الكويت منارة للثقافة وعنوان كبير للأدب والشعر والمسرح والفنون، لذلك عندما نتحدث عن أحلام أبنائنا في إدارة الفنون التشكيلية بأنهم يودون أن يقيموا معرض الربيع التشكيلي، نجد هذا الجهد الذي سيأتي كل عام بالأفضل، بوقفة الرواد، خاصة بوجود شخصية المعرض هذا العام الذي يستحق كل تحية وهو الفنان سامي محمد، فلا يمكننا أن نتطور إلا بوجود المبدعين، لذا أدعو الفنانين الكويتيين وغير الكويتيين وكل من لديه مبادرة إبداعية إلى أن يتقدم ويبحث عن مكنون الإبداع، ونحن نخدم كل الأفكار الإبداعية».



ورش فنية رائعة

وألقى الفنان سامي محمد كلمة الفنانين الكويتيين، وقال فيها: «يسعدني أن أقف اليوم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي وزميلاتي في الحركة التشكيلية بدولة الكويت وألقي هذه الكلمة… أشكر وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن البداح على دعمه ورعايته لافتتاح المعرض، والشكر موصول للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ممثلاً بالأمين العام الدكتور محمد الجسار، وتحية لأبنائي وبناتي في إدارة الفنون التشكيلية على كل ذلك الجهد المبذول لإقامة هذا المعرض الذي دام توقفه سنوات عدة، واليوم يرى النور من جديد بسواعدكم بقيادة أخي العزيز مساعد الزامل، وأحيي إخواني وأخواتي ضيوف الكويت من الخليج والوطن العربي والعالم، من خلال مشاركاتهم وتقديم الورش الفنية الرائعة».

رسالة حب وسلام

ثم ألقى الفنان التشكيلي عباس الموسوي كلمة الفنانين التشكيليين من خارج الكويت، قال فيها: «بكل المحبة والامتنان يشرفني أن أقف بينكم قادماً من أرض السلام مملكة البحرين، حاملاً لكم رسالة حب وسلام، من هذا الصرح الفني الرائد ولمساهمتكم الفعالة في المشهد الثقافي الخليجي العربي المستمر، إنه لمن دواعي سروري أن نشهد اليوم إعادة إحياء معرض له جذوره العميقة في ذاكرة الفن التشكيلي، فمنذ 66 سنة وهو يتسيد الساحة الفنية، إنه معرض الربيع التشكيلي الذي انطلق لأول مرة عام 1959، وكان ينظر له كظاهرة فنية متميزة استقطبت كبار الفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، تحت شعار الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي».

حدث تاريخي

وعلى هامش المعرض قال مدير إدارة الفنون التشكيلية وائل الجابر: «سعداء بإقامة هذا المعرض وسط نخبة من الفنانين التشكيليين الكويتيين والخليجيين والعرب»، مشيراً إلى أن المعرض بدأ عام 1959، وتوقف لفترات، ثم عاد مرة أخرى هذه السنة 2025، بعد توقف أكثر من 6 سنوات.

وأضاف الجابر: “نعود في هذه الدورة ببعض اللوائح الجديدة، منها الإدارية والمالية بصورة مغايرة عن السابق، بمشاركة أكثر من 30 فناناً من داخل الكويت، و13 فناناً من خارجها، وهذه الدورة لا تتضمن جوائز، ولكن هناك لجنة قيّمت اللوحات المشاركة، وسيقام المعرض على مدى ثلاثة أيام.

قول:

سامي محمد:

أحيي ضيوف الكويت لمشاركاتهم وتقديم الورش الفنية الرائعة

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments