في مزرعة نجم الدين تنتون بضواحي مصراتة، المدينة التجارية الرئيسية في غرب ليبيا، يخيم صمت مخيف على الإسطبلات التي كانت تؤوي أبقاراً، وقد أصبحت الآن مهجورة، بعد أن تسببت الحمى القلاعية في هلاك جزء كبير من الماشية.
وفي لقاء مع وكالة الصحافة الفرنسية، قال أحد مربّي الماشية الذي خسر قسماً كبيراً من قطيعه بسبب الوباء في مصراتة، الواقعة على مسافة 200 كيلومتر غرب طرابلس: «من بين 742 بقرة فقدنا 300 بقرة. لقد دمّر هذا المرض سبل عيشنا».
ومرض الحمى القلاعية هو فيروس شديد العدوى يصيب المجترات، وخصوصاً الأبقار والأغنام والماعز. ويمكن أن يكون مميتاً بالنسبة للحيوانات الأصغر سنّاً.
ولوقف انتشاره، غالباً ما يكون الإعدام هو الحلّ الوحيد.
وتمّ الإبلاغ عن تفشّي المرض للمرّة الأولى في شرق ليبيا حيث تنتشر بكثافة تربية الماشية في مارس الماضي، قبل أن ينتقل تدريجياً إلى الغرب.
وفي مصراتة، ثالث أكبر مدن ليبيا، كانت المزارع الصغيرة هي الأكثر تضرراً.
ويقول مدير مكتب الصحة الحيوانية في مصراتة سالم البدري (45 عاماً) الذي جاء لتقييم الوضع في مزرعة تنتون: «نحن نتجه نحو كارثة».