أعلن الجيش الإسرائيلي -صباح اليوم الثلاثاء- أنه سيطر على معبر رفح جنوب قطاع غزة بشكل كامل ويقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة، بعدد ليلة من القصف العنيف استهدفت محيط المعبر ومناطق شرق المدينة المكتظة بالنازحين، وذلك رغم مساعي الوسطاء للتوصل إلى هدنة.
واقتحمت دبابات الاحتلال المعبر صباح اليوم، وتداولت منصات التواصل مشاهد توثق اقتحام إحدى هذه الدبابات المعبر من الجهة الفلسطينية ووصولها إلى مبنى قاعة الوصول.
وتوقفت حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل إلى قطاع غزة من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن الهجوم الذي بدأ الليلة الماضية على رفح جاء بقيادة الفرقة 162 وقوات مدرعات اللواء 401 ولواء جفعاتي.
وزعم أن الجيش الإسرائيلي هاجم 100 هدف تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في رفح.
#عاجل دبابات الاحتلال تقتحم معبر رفح pic.twitter.com/GL9jstpHfC
— أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 7, 2024
قصف عنيف
يأتي ذلك بينما يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف على مناطق غرب وشرق مدينة رفح منذ الليلة الماضية، بينما رصدت الانفجارات والأحزمة النارية التي نفذها الاحتلال من الجانب المصري.
من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة الدربي غربي رفح، في حين استشهد شاب وأصيب آخرون في قصف استهدف منزلا آخر بالحي الإداري وسط المدينة.
كما قال المراسل إن القصف الإسرائيلي تركز في حي الجنينة شرقي رفح، وأحياء أخرى وسط المدينة، مما أسفر عن استشهاد مواطنين.
واستهدف القصف أيضا منزلين وسط مدينة رفح -كما أوضح مراسل الجزيرة- ومنازل أخرى في حي التنور شرقي المدينة، في حين ما يزال عدد من الأشخاص تحت أنقاض المنازل.
من جانبها، أكدت مصادر طبية فلسطينية استشهاد 20 فلسطينيا إثر غارات إسرائيلية استهدفت منازل في رفح فجر اليوم.
#شاهد | شهداء بينهم أطفال ونساء في مستشفى الكويت جراء غارات الاحتلال على رفح. pic.twitter.com/twtVJAS6lo
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 7, 2024
إصرار على اجتياح رفح
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مساء أمس أن مجلس الحرب قرر بالإجماع مواصلة العملية في رفح بذريعة ممارسة الضغط العسكري على حركة حماس للمضي قدما في الإفراج عن المحتجزين وتحقيق أهداف الحرب الأخرى.
وأتى ذلك بعد إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح الاتفاق الذي قُدم إليها، غير أن مكتب نتنياهو قال إن الاقتراح الذي وافقت عليه الحركة “بعيد عن مطالب إسرائيل الضرورية”.
وأضاف مكتب نتنياهو أن إسرائيل سترسل وفدا إلى الوسطاء من أجل استنفاد إمكانية التوصل إلى اتفاق بشروط تكون مقبولة لإسرائيل، وفق تعبيره.
وكان جيش الاحتلال أمر صباح أمس بترحيل عشرات الآلاف من سكان شرق رفح مهددا باستخدام ما وصفها بـ”القوة المفرطة” هناك.