التلوث الضوئي «مشكلة» للفلكيين

ما إن يسدل الليل ستاره على صحراء أتاكاما حتى تبدأ أربعة تلسكوبات قوية في مسح سماء المنطقة، وهي من الأغنى بالنجوم في العالم، إلا أن هذه الميزة التي تفيد مرصد بارانال في شمال تشيلي قد يعكّرها التلوث الضوئي الناجم عن مشروع طاقة ضخم.

وتشرح عالمة الفلك الإسبانية إيتزيار دي غريغوريو من المرصد الأوروبي الجنوبي الذي يتخذ من هذه المنطقة مركزاً، لوكالة الصحافة الفرنسية، في لقاء نشر اليوم، أن موقع المرصد على ارتفاع 2635 متراً يتيح له «مراقبة مجرّة درب التبّانة بوضوح لا مثيل له، وهي السماء الأوضح والأكثر ظلاماً».

وعلى بعد بضعة كيلومترات من هذه «المحمية الفلكية العالمية»، يُتوقَّع بناء معمل مخصص للطاقة النظيفة، كجزء من برنامج تشيلي الطموح للاستعاضة بها عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2050.

ويشعر العلماء بالقلق من أن يولّد المشروع تلوّثاً ضوئياً، ويحذّرون من أن الضوء الاصطناعي المفرط يحدّ من رؤية بعض الظواهر، كالكسوف وأمطار النيازك.

وهذه الظاهرة التي تتأتى عموماً من زيادة الإضاءة العامة ووجود لوحات إعلانية مضيئة، تؤثر أيضاً على دورات النوم لدى البشر، وتُربك الطيور المهاجرة. ومع ذلك، غالباً ما لا يلاحظها أحد.

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments