الاحتراف الرياضي في غالبية دول الخليج تم تطبيقه بحذافيره وننتظر أن نلحق بالركب ويطبق لدينا على أرض الواقع في أقرب فرصة. ولأننا على خصام طويل مع التفاؤل، يصعب علينا التكهن بأي فرج قريب، لطالما أسهل حقوق اللاعب في التفرغ تعد أصعبها في وزارات الدولة، إلا إذا كان المسؤول محباً للرياضة.
ولأننا أصحاب الريادة في الفن والدراما و و و… يواجه الفنانون إشكالية التفرغ الفني حين يرتبطون بأعمال داخل أو خارج الكويت، خصوصاً أن غالبيتهم منتسبون لوزارة الإعلام، وتشكل بصمة الحضور والانصراف بالنسبة إليهم عائقاً في استمراريتهم، ولذلك يتجهون للحلول الترقيعية مثل استنزاف الإجازات المرضية أو رصيد إجازاتهم الدورية، ووصلت بهم الحال إلى تقديم استقالاتهم. لذلك، نتمنى من وزير الإعلام عبدالرحمن المطيري، الذي كان ومازال داعماً لإخوانه أهل الفن، بأن يجد الحلول المعقولة في تخطي هذه العقبة بطريقة تحفظ حقوق الوزارة عليهم كموظفين من جهة، وإتاحة الفرصة لهم لممارسة موهبتهم وإشباع شغفهم من جهة أخرى وفق شروط منطقية، وهو يعلم جيداً أن العاملين في قطاع التلفزيون أو الإذاعة النسبة الأكبر من مخرجات المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للفنون الموسيقية.
Joy Awards
حفل «Joy Awards» الذي أقيم قبل أيام في الرياض مبهر في كل شيء، إلا أن الجمهور اختلف على آلية توزيع الجوائز التي تعتمد على التصويت. الكل قال معقولة الفنانة القديرة سعاد عبدالله أو الفنانة هدى حسين أو عبدالمجيد عبدالله أو أحلام وغيرهم لم ينصفهم المهرجان، في حين لم يتطرقوا إلى فيلم «تشيللو» من تأليف تركي آل الشيخ الذي لم يحصل على أي جائزة رغم ترشحه في تلك الليلة، وهذا الأمر أعجبني كثيراً وأثبت شفافية الجائزة والعمل الحقيقي في إيصال صوت الجمهور مهما كانت النتائج، وعلينا أن نتقبل الفوز كما نبارك للفائزين ولكل زمان دولة ونجوم. وبصراحة، سألت نفسي مرات عدة وأنقل هذا التساؤل البريء للقراء، لو كانت الأسماء التي شاركت من الكويت لم تحظَ بالفوز لعامين متتاليين في أي مهرجان فني في الكويت، فهل سنجدهم يلبون الدعوة مرة أخرى للمهرجان نفسه؟!
حمداً لله على سلامتك
عاد الكاتب المسرحي القدير عبدالعزيز السريع من رحلة علاجه قادماً من العاصمة البريطانية، ونحمد الباري عز وجل على نعمه وعلى سلامة أستاذنا «بومنقذ»، الذي أفنى عمره في خدمة الكويت فنياً وثقافياً.
نهاية المطاف: كل المهام يمكن تحقيقها… ما عدا تغيير مبادئ الغير.