يعرف أن حيوانات وحيد القرن لا تتعرق، وبالتالي فهي تحتاج من أجل تبريد أجسامها الضخمة، إلى كميات كبيرة من المياه، وتعتمد على البقاء لفترات طويلة في حُفر المياه الضحلة أو الرقود تحت ظلال الأشجار.
ويعيش في جنوب القارة الأفريقية نحو 22 ألف و130 من حيوانات وحيد القرن البيضاء والسوداء، من بين 23 ألف و432 وحيد قرن يعيشون في العالم حالياً.
وتشير الدراسات إلى أن تغير المناخ يشكل تهديداً جسيماً لهذه الفصيلة لدرجة أنها لن يكون لها وجود في المتنزهات الوطنية الأفريقية بحلول عام 2085، إذا ما تحقق السيناريو الأسوأ للتغير المناخي في العالم خلال نفس الفترة الزمنية.
وعكف فريق من الباحثين في الولايات المتحدة على دراسة تاريخ حياة حيوانات وحيد القرن في جنوب أفريقيا وفي أحد المتنزهات الكينية، مع تسجيل متوسطات درجات الحرارة ومعدلات سقوط الأمطار في نفس الأماكن، وذلك بغرض تحديد فرص بقاء وحيد القرن والوقوف على أفضل الأماكن التي تصلح لمعيشتها.
ويرى الباحثون أيضاً أنه من أجل بقاء وحيد القرن على قيد الحياة في ظل الاحترار العالمي المتوقع، لا بد من إيجاد ممرات تصلح لانتقالها بين المتنزهات الطبيعية المختلفة، علماً بأن المجتمعات البشرية أصبحت تمثل عنصر ضغط رئيسي على وحيد القرن.
يأتي الضغط على وحيد القرن بسبب أنشطة الصيد غير المشروعة التي تحد من حرية الحركة لدى هذه الحيوانات وتقلل من أعدادها بشكل عام.