البرسوبس.. أشجار ضارة تهدد البيئة

كشف نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، عبد الله المسند، عن خطورة شجرة البرسوبس، والأسباب وراء السعي لإزالتها.

وقال المسند في تغريدة عبر منصة X، إن تلك الشجرة منتشرة في مناطق عديدة حول العالم، بما فيها أفريقيا والشرق الأوسط.

ما هي شجرة البرسوبس؟

تُعرف أيضًا باسم المسكيت او الغاف، ويُطلق عليها علميًا Prosopis، وهو جنس نباتي يضم 45 نوعًا من النباتات.

وتعيش تلك النباتات بشكل أكبر في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في أمريكا وأستراليا وشمال أفريقيا.

ورغم وجود بعض المميزات لتلك الشجرة مثل استخدام أوراقها لتخفيف آلام المعددة وخشبها كوقود، إلا أن مخاطرها أكبر ما يستدعي إزالتها.

وتستطيع شجرة البرسوبس أن تعيش في الظروف البيئية القاسية، إذ لا تتأثر بالجفاف أو الملوحة ويمكن أن تتحمل درجات الحرارة المرتفعة.

ويُعد المنغص البيئي الوحيد على شجرة البرسوبس هو الصقيع ودرجات الحرارة المنخفضة جدا.

والبيئة الأفضل لنمو شجر البرسوبس هي التربة الرملية ذات درجات الحموضة المحايدة، ولا يتأقلم كثيرًا معندرة الأمطار.

وعلى العكس، قد تكون الفيضانات الموسمية في المناطق القاحلة من أفضل المناخات التي يمكن أن يعيش فيها.

خطورة شجرة البرسوبس

عدّد المسند مجموعة من المخاطر التي تنطوي عليها شجرة البرسوبس ومنها:

*أنها تُعتبر من الأنواع الغازية في العديد من المناطق، حيث تنمو بسرعة وتنتشر بكثافة، مما يؤدي إلى خنق النباتات المحلية وتقليل التنوع البيولوجي.

*تمتلك تلك الشجرة جذور عميقة وواسعة تنتشر لتمتص كميات كبيرة من المياه الجوفية، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد المائية في المناطق التي تنمو فيها.

*بسبب انتشارها السريع والكثيف، قد تؤدي إلى تشويه المناظر الطبيعية وتقليل جاذبية الأماكن السياحية.

*تُعتبر شجرة البرسوبس مشكلة بيئية في العديد من الدول، ويجري العمل على مكافحتها من خلال إزالة الأشجار الغازية واستبدالها بأنواع نباتية أكثر ملاءمة للبيئة المحلية.

وأشار المسند إلى أن انتشار تلك الشجرة يتطلب استراتيجية واضحة لمعالجتها، تعتمد على الظروف المحلية ومدى انتشار الشجرة.

كيف انتشرت شجرة البرسوبس؟

تم زراعة البروسوبيس بنشاط في جنوب أفريقيا على مساحات شاسعة في كيب الشمالية وكيب الغربية وفريستيت والمقاطعات الشمالية الغربية، من أواخر القرن التاسع عشر وحتى ستينيات القرن العشرين.

وتم الترويج لها باعتبارها شجرة مفيدة، خصوصًا وأنه تصلح كعلف للحيوانات وشجرة ظل في الأماكن الصحراوية التي تعاني من فلة الأشجار الأخرى.

 

المصدر: العلم
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments