زار أمس وفد الصندوق الكويتي للتنمية برئاسة مدير عام الصندوق بالوكالة وليد شملان البحر سفينة الأبحاث الكويتية المتعددة الأغراض «المستكشف» التابعة لمعهد الكويت للأبحاث العلمية، والمخصصة لدراسة علوم البحار ومشاريع البحث العلمي الراسية في ميناء الشويخ البحري.
وأعرب البحر عن سعادته بهذا الإنجاز المشرف الذي يساعد بدوره على تحسين نوعية الحياة والمحافظة على سلامة البيئة البحرية واستدامتها، لافتا إلى حرص الصندوق على مواكبة الاهتمام العالمي بظاهرة تغير المناخ وضرورة الحد من تداعياتها، مؤكدا التزام الكويت بالمساهمة في جهود الحفاظ على البيئة ومكافحة ظاهرة تغير المناخ والحد من آثاره السلبية على البيئة والمجتمعات.
واطلع الوفد خلال الزيارة على أحدث التقنيات المستخدمة والإمكانات العلمية الفائقة لسفينة المستكشف لما لها من مخرجات تنموية اقتصادية وبيئية، حيث قدم باحث المعهد والقائمون على السفينة خلفية عامة عن المشروع ومراحل إنشائه والتكنولوجيا المستخدمة فيه.
وقال د.تركي السعيد إن السفينة تعد من أكبر سفن الأبحاث وأحدثها في التجهيز التكنولوجي على مستوى منطقة الخليج العربي، وكذلك استخداماتها في إجراء مسوحات بحرية وجمع عينات على نطاق جغرافي واسع يشمل كل المناطق البحرية في الخليج العربي وبحر عمان وبحر العرب.
بدوره، ذكر الكابتن وليد الزكري أن السفينة تستخدم في إجراء دراسات ومسوحات بحرية للحفاظ على البيئة البحرية وإثراء المخزون السمكي في المياه الإقليمية وجميع مياه الخليج العربي.
من جهته، أشار مدير معهد الأبحاث العلمية د.مشعان العتيبي إلى أن السفينة تهدف الى إجراء الأبحاث والمحافظة على البيئة البحرية والثروة السمكية واستدامة مواردها، مما يتوافق مع الخطة الإنمائية لدولة الكويت 2023 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
كما أبدى الوفد إعجابهم بالمستكشف وإمكاناتها وقدراتها البحثية، وتمت مناقشة سبل التعاون المشترك من خلال مشاريع بحثية يشارك فيها باحثون من المعهد.
يذكر ان الصندوق الكويتي للتنمية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية وقعا مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون في مجالات تقديم المعونة الفنية والخدمات الاستشارية والدراسات البحثية للدول النامية لتنفيذ مشاريعها الإنمائية، مما يؤكد سعي الصندوق إلى إيجاد فرص للتعاون مع شريك وطني يساهم معه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الأهداف التي تشمل مجالات المحافظة على البيئة.