دعا المشاركون في مؤتمر الإعلام العربي «الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي.. الفرص والرهانات» إلى بناء «صداقة» مع الذكاء الاصطناعي واستغلال الفرص الهائلة التي يتيحها لتطوير الاعلام. وقالت وزيرة الثقافة التونسية حياة القرمازي في كلمتها الافتتاحية اثناء المؤتمر الذي انطلقت اعماله أمس في تونس إن الحاجة اليوم أصبحت ملحة لوضع استراتيجيات وسياسات مشتركة في مواجهة التحديات الكبرى لعالم الذكاء الاصطناعي. وشددت على أهمية ربط صلة قوية بين المجالين الإعلامي والثقافي لتوجيه المحتوى الرقمي ومواجهة العزلة الثقافية التي تؤدي للاستخدام غير المدروس للذكاء الاصطناعي. ودعت إلى تعزيز التعاون العربي في مجال الإعلام خاصة في ظل التحديات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي وخطر قدرته على تنميط سلوك الأفراد وإمكانية استخدامه كوسيلة للهيمنة الفكرية.
من جهته، قال رئيس اتحاد إذاعات الدول العربية الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون السعودية محمد الحارثي ان «الموجة الثورية لتقنيات الذكاء الاصطناعي لا توسم فقط بالسرعة والفعالية بل تحمل في طياتها تغييرات جذرية قد تعيد تشكيل صناعة الإعلام بأكملها»، مؤكدا أن «الذكاء الاصطناعي ليس عدوا يتربص بنا بل صديقا ينتظر منا احتضانه وتوظيفه واستيعابه». وأوضح ان «الذكاء الاصطناعي يساعد في تحرير المحتوى وتخصيص التجارب وتحليل البيانات الضخمة، ومع ذلك ينبغي علينا أن ننتهز الفرصة لنتأمل في كيفية استخدام هذه التكنولوجيا لتعزيز القيم الأساسية للإعلام وهي الصدق والدقة والعمق والمسؤولية».