وعبّر هينتون الذي يُعد الأب الروحي للذكاء الاصطناعي»، بعد فوزه أمس بجائزة نوبل في الفيزياء لاكتشافات سابقة في التعليم الآلي مهدت الطريق لطفرة الذكاء الاصطناعي، عن «بعض الندم» بسبب عمله.
وقال خلال مداخله هاتفية بعد إعلان فوزه بالجائزة إنه قد يكون نادماً على العمل الذي قام به، محذّراً من مخاطر الذكاء الاصطناعي الذي ساهم بنفسه في تطويره.
وأضاف «في نفس الظروف، سأفعل الشيء نفسه مرة أخرى، لكنني قلق من أن العواقب الإجمالية لهذا قد تكون أنظمة أكثر ذكاءً منّا تتولى السيطرة في النهاية».
وبيّن هينتون إن الذكاء الاصطناعي له تأثير كبير على الإنسانية، وأضاف «سوف يتم مقارنته بالثورة الصناعية».
وأوضح «ليس لدينا أي خبرة عمّا يعنيه امتلاك أشياء أكثر ذكاءً منّا»، مضيفاً «أعتقد أن هذه التكنولوجيا ستوفر رعاية صحية فائقة وتؤدي إلى تحسينات هائلة في الإنتاجية والكفاءة، لكن التكنولوجيا يُمكن أن تُشكّل أيضاً خطراً كبيراً على البشرية».
وتابع «أعتقد أنه سيكون له تأثير كبير على حضارتنا، سوف تكون قابلة للمقارنة مع الثورة الصناعية، ولكن بدلاً من أن يفوق الناس في القوة البدنية، فإنه سيتجاوز الناس في القدرة الفكرية»، متابعاً «علينا أن نقلق بشأن عدد من العواقب السيئة المحتملة، خاصة خطر خروج هذه الأمور عن نطاق السيطرة».