يقف فندق يوغسلافيا الأيقوني بمدينة بلغراد، والذي كان يوماً ما رمز التقدم في يوغسلافيا الاشتراكية السابقة التي تفككت خلال تسعينيات القرن الماضي، في صمت رهيب، ينتظر عملية هدم محتملة.
وقالت وكالة أسوشيتد برس، في تقرير نشرته، اليوم، إن المَعْلم البارز الذي كان يوماً ما يعج بالحركة – وكان مثالاً رائداً للعمارة الحديثة عندما شيّد في ستينيات القرن الماضي – سقط في فخ الإهمال وعدم التطوير أو التجديد، وثارت مناقشات بشأن أهميته التاريخية، والدفع باتجاه تطويره على نحو متقدم.
وبينما تكافح العاصمة الصربية وسط نمو محموم وأبراج شاهقة تشق سماءها، أثار المصير شبه المؤكد للفندق جدلاً واسعاً، حيث يقول البعض إنه أثر يستحق الإبقاء عليه، في حين يرى آخرون فرصاً جديدة ترتفع من بين أنقاضه.
واستقبل الفندق أول ضيوفه عام 1969، وكان آنذاك فئة الخمس نجوم. وكان موقعاً مفضلاً للقاء للسكان المحليين، وكذلك قادة العالم.
وتضرر الفندق، الذي يطل على نهر الدانوب في مقاطعة نيوبلغراد بالعاصمة، بسبب قصف شنه حلف شمال الأطلسي (ناتو) عام 1999، إثر تدخل مسلح في مواجهة حملة عنيفة شنتها صربيا على الانفصاليين الألبان في كوسوفو.
وخضعت أجزاء قليلة من الفندق لتجديد شامل، وظل يستقبل الضيوف حتى شهور قليلة مضت، عندما أعلنت جهات استثمار خاصة خططاً لهدمه لإقامة آخر جديد في موضعه. وقال المُلاك الجدد إن برجين جديدين يبلغ ارتفاعهما 150 متراً سوف يضمان فندقاً فخماً ومكاتب وشققاً خاصة.