أمل الرندي: التراث الثقافي ينعش الذاكرة

تتابع مبادرة أصدقاء المكتبة على المستوى العربي، في عامها الخامس، أنشطتها، بإرادة قوية، وعزم وإصرار على متابعة مهمتها في رفع مستوى الطفل الكويتي والعربي، وقد شاركت هذا العام في معرض الكويت الدولي للكتاب الـ47، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبمشاركة المغرب، ممثلاً في الكاتبة المغربية المتميزة د. أحلام نويوار، في ندوة أقيمت بالمعرض، وورشة للأطفال حول قصتها «السن اللبنية»، في بهو إحدى قاعاته، بحضور نخبة من الكتّاب.

وقدمت رئيسة المبادرة الكاتبة أمل الرندي، أحلام نويوار في ندوتها التي أقيمت في إطار فعاليات المعرض، وطرحت عليها المزيد من الأسئلة حول تجربتها ورأيها في أدب الطفل على المستوى العربي، والإنجازات التي يحققها كتاب أدب الطفل في المغرب، وسط حضور سفير المغرب بالكويت علي بن عيسى، والأمين العام لرابطة الأدباء م. حميدي حمود، ونخبة من المثقفين والكتاب والمهتمين بأدب الطفل.

وحضرت الورشة، التي أقامتها نويوار في المعرض أيضاً، الوزيرة المفوضة لسفارة المغرب أ. فاطمة مرزاق، إلى جانب الكاتبة والفنانة التشكيلية ثريا البقصمي، والكاتبة فاطمة شعبان، والكاتبة جميلة السيد علي، وجمهور متنوع من طلاب المدارس.

تفاعل جميل

وعن انطلاقة المبادرة هذا العام، قالت رئيسة المبادرة الكاتبة أمل الرندي: «نحن مسرورون لأن هذه الانطلاقة المهمة لأول أنشطة المبادرة هذا العام أقيمت في معرض الكتاب، ما أتاح لنا أن نلتقي جمهوراً مختلفاً، من أعمار مختلفة، وطلاباً من مدارس عدة، تجمهروا حول أغنية للأطفال من إصدار المبادرة (أهلا هلا يا مرحبا بأصدقاء المكتبة)، انجذبوا إليها ورددوها في قاعة النشاط ببهجة عارمة، وتفاعل جميل، ما حفزهم على الانضمام إلى الورشة، والمساهمة في المناقشة التي دارت حول قصة السن اللبنية، التي تناقش موضوع تبديل الأسنان لدى الأطفال الذي يلامس مشاعر كل الأطفال، وكيفية التعامل مع تلك المرحلة، والحرص على الأسنان الجديدة والحفاظ عليها، وتذكر المثل المتعلق بحدث سقوط السن (خذي سن الحمار واعطني سن الغزال)، تأكيداً لدور التراث الثقافي في إنعاش الذاكرة والارتكاز على التاريخ الاجتماعي، في أي تطور نحو المستقبل».

وأعربت الرندي عن سعادتها هذا العام بمشاركة المغرب في المبادرة، ممثلا في الدكتورة أحلام نويوار، وهي المشاركة السابعة من دول الوطن العربي، بعد مشاركة تونس، والبحرين، والأردن، والعراق، ومصر، وسورية، وأكدت حرصها على التنوع الدائم في أنشطة المبادرة، وتقديم كل جديد ويليق بطفل هذا العصر، والوصول دائما إلى الأطفال في الكويت وخارجها.

«السن اللبنية»

بدورها، أعربت د. أحلام نويوار عن سعادتها بالمشاركة في المبادرة، والالتقاء من خلالها بكتّاب الكويت ومثقفيها من خلال الندوة التي أقامتها، والتفاعل مع أطفالها من خلال ورشتها حول قصتها «السن اللبنية» التي تعد من قصصها المتميزة، وقد ترجمت إلى أكثر من لغة.

وأضافت أن هذه المشاركة تعني لها الكثير، شاكرة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ورئيسة مبادرة أصدقاء المكتبة الكاتبة أمل الرندي، على دعوتها للمشاركة في أنشطة المعرض، «فكل لقاء بالأطفال أو تفاعل معهم يفتح أفقاً جديداً للكتابة، ويطرح عليّ أسئلة جديدة حول أهمية الكتابة للطفل، وما تعنيه من تدخل لبناء جيل أكثر ثقافة وتقدماً وحضارة».

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments