أكاديميون لـ «الأنباء»: نأمل التركيز على تطوير المنظومة التعليمية واختيار الكفاءات الوطنية

أجرت اللقاءات: آلاء خليفة

لاقى خبر تعيين الشيخ د.محمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء ترحيبا بالغا من الاوساط الاكاديميية الذين اشادوا بمسيرة الشيخ د.محمد الصباح في جميع المناصب التي تبوأها، مؤكدين انه الشخص المناسب في المكان المناسب، معربين كذلك عن ثقتهم البالغة بأنه سيختار وزراء مناسبين في جميع الوزارات حتى تدور عجلة التنمية والتطوير في البلاد لاسيما أنه رجل سياسي اكاديمي اقتصادي يتمتع بالخبرة والكفاءة، وإليكم تفاصيل ما ذكره الاكاديميون في لقاءات لـ«الأنباء»:

بداية، ذكر الأكاديمي والباحث السياسي د.عايد المناع لـ «الأنباء» أنه لاشك ان اختيار الشيخ د.محمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء هو اختيار موفق ويعد تقديرا من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد لجهود الشيخ د.محمد الصباح التي قام بها على مر السنين وحرصا منه على ان تكون المرحلة القادمة مرحلة تنمية وتطوير وتحسين للاوضاع وتحكيم لدولة القانون والحد من الحالات التي كانت تأخذ الجوانب الاجتماعية اكثر من الجوانب القانونية، موضحا ان الشيخ د.محمد الصباح الشخصية المناسبة للمرحلة الحالية، وحتما تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد سوف يكون هناك تناغم وانسجام في دولة المؤسسات وتطوير البلاد تنمويا والانفتاح على العالم بجوانب السياحة وغيرها

واشار المناع الى ان الكويت مقبلة على مرحلة جديدة يكون تنويع مصادر الدخل هو الشعار الرئيسي لها وهو يتطلب الكثير من الجهد في مسألة هذا التنويع بحيث لا نعتمد على ايرادات النفط كمصدر رئيسي للدخل.

وافاد المناع بأن الشيخ د.محمد الصباح رجل اقتصاد وقام بتدريس الاقتصاد في الجامعة وتولى وزارة الخارجية لفترة، لذا فهو أكاديمي يجمع ما بين السياسة والاقتصاد والتعليم، موضحا أن عليه اليوم أن يكون رئيس الحكومة المنسق لجميع الجهود في الوزارات وترجمة الخطط التنموية الى واقع ملموس.

وتوقع المناع في ظل قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وبوجود الشيخ د.محمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء وجود كويت تنموية متطورة ذات نهج اقتصادي متميز بالاضافة الى تلبية احتياجات المواطنين من التعليم والصحة والاسكان والخدمات العامة وهي ضرورات بالتأكيد ان حكومة الشيخ د.محمد صباح السالم ستكون حريصة على تلبيتها بدعم من صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد.

وتمنى المناع ان يتم اختيار وزراء أكفاء بغض النظر عــــن خلفيتهــم الاجتماعية وان يكونوا من اهل الخبرة والاختصاص، مؤكدا ان محاربة الفساد مرحلة بدأت منذ كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد في البرلمان وستكون في المرحلة المقبلة أشد شراسة على من هم متهمون بالفساد، متوقعا ان الأمن الداخلي ضروري خاصة في ظل الاوضاع الدولية غير المستقرة والمتضاربة ولابد من تقوية الأمن الداخلي والخارجي للبلاد، مشددا على ضرورة العمل على ترسيخ وتعزيز الوحدة الوطنية وتحويلها من شعارات الى افعال.

بدورها، أوضحت القائم بأعمال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت د.هيلة المكيمي لـ«الأنباء»: ان اختيار الشيخ د.محمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء محل ترحيب لاسيما في الاوساط الاكاديمية حيث عرف بإسهاماته الكبيرة في المجال العلمي والاكاديمي والتنموي

ولفتت المكيمي الى ان الشيخ د.محمد الصباح يتمتع بالكفاءة والخبرة وهو ما سيقود الكويت في المرحلة المقبلة الى التطوير والقيادة والتنمية في شتى المجالات.

من جانبه، قال أستاذ الاتصـــال الاستراتيجي ودراسات المجتمع بجامعة الكويت د.ناصر المجيبل لـ«الأنباء»: بداية أهنئ الشيخ د.محمد الصباح على الثقة الأميرية السامية بتكليفه رئيسا لمجلس الوزراء.

وقال المجيبل عرفت الشيخ د.محمد الصباح وزاملته في عضوية المجلس الاعلى للتخطيط والتنمية وكان نعم الناصح والموجه والمعلم، وما شهدت منه سوى رزانة الرأي ورجاحة العقل ونظافة اليد متمسكا بما يؤمن به، زاهد في متاع السياسة.

واضاف المجيبل: كلي أمل وثقة بثباته على مبادئه والسعي الحثيث على تحقيق مصالح الشعب العليا وتحقيق التنمية المستدامة والسلم الاجتماعي متمسكا بنهج الأسرة الكريمة ووالده الأمير الراحل – رحمه الله، وتوجيهات صاحب السمو الأمير في الوقوف مسافة واحدة من الجميع، منهيا أي عبث سياسي يقف حجر عثرة أمام المستقبل.

وانتقل الحديث الى أستاذ القانون والمحامي أمام محكمة التمييز والمحكمة الدستورية د. سعود ناصر الطامي الذي قدم عبر «الأنباء» التهنئة للشيخ د. محمد الصباح على ثقة القيادة السياسية بتعيينه رئيسا لمجلس الوزراء.

وقال: نبارك للشعب الكويتي الكريم هذا الاختيار المستحق لشخصية لها ثقل سياسي وديبلوماسي واقتصادي، مشيرا الى أن تعيين الشيخ د.محمد الصباح رئيسا للوزراء ليكون رئيس الوزراء العاشر في تاريخ الكويت له دلالات مهمة على الصعيد الاقتصادي والديبلوماسي والتنفيذي، ونرجح أن يكون أبرز أولويات المرحلة القادمة هو الملف الاقتصادي والتنموي حيث ان رئيس الوزراء الجديد من الكفاءات الكبيرة في عالم الاقتصاد وهو ما تحتاج اليه الكويت حاليا ومستقبلا، كما أن تعيينه مؤداه العمل على استعادة الكويت لمكانتها الديبلوماسية المميزة حيث يتمتع رئيس الوزراء الجديد بثقل ديبلوماسي كبير في المنطقة وقدرة فائقة في مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بالكويت.

وأكد الطامي أن الملف التنفيذي والإداري سيكون في صدارة أولويات رئيس الوزراء الجديد لاسيما على صعيد إعادة معايير العدالة والإنصاف لملف تعيينات القياديين، فضلا عن حوكمة العمل الحكومي وهيكلة الجهاز التنفيذي.

وقال الطامي: لا يفوتنا في هذه المناسبة توجيه الشكر إلى سمو الشيخ أحمد نواف الاحمد الصباح على تحمله أمانة المسؤولية في ظروف دقيقة.

من ناحيته، ذكر عضو هيئة التدريس بكلية التربية الاساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.بدر الخضري لـ«الأنباء» ان هناك فرحة عارمة في المجتمع الكويتي بشكل عام وفي الاوساط الاكاديمية بشكل خاص بتعيين الشيخ د.محمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء.

وقال الخضري ان الشيخ د. محمد الصباح ابن الأمير الراحل الشيخ صباح السالم وهو دكتور اكاديمي قام بالتدريس بجامعة الكويت وديبلوماسي مخضرم ووزير خارجية أسبق وليس عليه اي ملاحظات، لذا فهو اليوم الشخص المناسب في المكان المناسب في رئاسة مجلس الوزراء، لذا جاء اختياره متميزا كونه رجلا اكاديميا سياسيا ومدركا للاحداث والوقائع وكان له دور بارز في ترسيخ العلاقات الداخلية والخارجية مع الدول.

وتمنى الخضري من الشيخ د.محمد الصباح التركيز على تطوير المنظومة التعليمية الاكاديمية العليا والتركيز على اختيار الكفاءات الوطنية بجميع اطياف المجتمع ويكون هناك توليفة وتشكيلة تغطي جميع مكونات المجتمع في اختيار الوزراء القادمين وان يكونوا اكفاء من ذوي الخبرة ويضع كل وزير في مكانه المناسب في الوزارة المناسبة بناء على تخصصه، لافتا الى ان من الافضل اختيار الوزراء من الوزارات نفسها لأنه سيكون على دراية وعلم بمجريات الأمور في الوزارة، وان تكون حكومة كفاءات وطنية وليست حكومة محاصصة لاسيما وان المرحلة القادمة تتطلب ذلك بعد الخطاب والنطق السامي لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد بعدما كشف اوراق ما جرى السنوات الماضية والشعار اليوم هو «عهد يتجدد» ونأمل ان يتم تطبيق ذلك الشعار باختيار العناصر الوطنية في الحكومة القادمة فضلا عن ضرورة الاهتمام بالقضايا المعيشية للمواطنين.

من جانبه بارك عضو هيئة التدريس في قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت د.حمد الثنيان في تصريح لـ«الأنباء» الى الشيخ د. محمد الصباح على الثقة الاميرية باختياره رئيسا لمجلس الوزراء سائلا الله عزوجل ان يكون له عونا في تحمل التحديات الكبيرة التي تعترض طريق الكويت.

وقال الثنيان: كلنا ثقة بان الشيخ د.محمد الصباح سيقوم بوضع رؤية واضحة وخارطة طريق واتخاذ خطوات فعالة لمواجهة التحديــــات الاقتصادية والتعليمية والامنيـــــة والاجتماعية التي تشهدها البلاد كما كلنا أمل بالنهوض في سياستنا الخارجية لتخدم رؤية الكويت ومكانتها الدولية.

 

المصدر: الأنباء
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments