تمكّن تلسكوب “جيمس ويب” الفضائي التابع لوكالة ناسا من التقاط أغرب الصور الفضائية منذ بداية جمعه للبيانات في عام 2022.
وكان تم إطلاق جيمس ويب في 25 ديسمبر عام 2021، وهو ما أعاد تشكيل فهمنا للكون المبكر من خلال الصور الرائعة التي التقطها.
أين يوجد تلسكوب “جيمس ويب”
منذ إطلاق التلسكوب وهو يدور حول الشمس على بعد 1.5 مليون كيلومتر أو ما يعادل 1 مليون ميل من الأرض.
ويقع التلسكوب عند نقطة تُسمى “لاغرانج الثانية” أو L2، وفق الموقع الرسمي لوكالة ناسا الأمريكية للفضاء على الإنترنت.
ويأتي دوران تلسكوب جيمس ويب على عكس تلسكوب هابل الفضائي الذي يدور حول الأرض على ارتفاع 560 مترًا.
تصميم التلسكوب
يأتي جيمس ويب الفضائي بتصميم قابل للطي نظرًا لحجمه الكبير، وهذا يتناسب من التواجد على متن الصاروخ، ثم يعود ليتمدد بعد انطلاقه في الفضاء.
ويحتوي ويب على درع شمسي مكون من 5 طبقات، لحماية الجسم من الأشعة تحت الحمراء للشمس والأرض والقمر، بنحو مليونSPF.
ويمتلك التلسكوب حساسية غير مسبوقة يستطيع بها أن يرصد وجود الجرات التي يعود عمرها إلى أكثر من 13.5 مليار سنة، التي ولدت بعد الانفجار الكبير.
أهمية تلسكوب جيمس ويب
يأتي تلسكوب جيمس ويب ليكمل ويوسّع اكتشافات تلسكوب هابل الفضائي، إذ يغطي أطوال موجية أكبر.
هذه الأطوال الموجية تمكَن ويب من النظر إلة الوراء لرؤية المجرات التي تكونت في الكون المبكر.
كما يمكنه النظر داخل سحب الغبار حيث تتشكل النجوم والأنظمة الكوكبية.
ومن خلال تلك الميزات، يمكن لتلسكوب ويب أن يظهر لنا أشياء لم يستطع أي تلسكوب آخر رؤيتها من قبل.
والأهداف الأساسية لتلسكوب جيمس ويب هي دراسة تاريخ كوننا بتفاصيله كافة، ومنها التوهجات المضيئة الأولى بعد الانفجار الكبير.
كما يدرس تكوين أنظمة شمسية قادرة على دعم الحياة على كواكب مثل الأرض، تطور نظامنا الشمسي.
ويدرس أيضًا تطوين المجرات والنجوم والكواكب في الكون.
ويستطيع جيمس ويب أن يلتقط صورًا مذهلة وبجودة عالية بطريقة مشابهة لهابل و أفضل منه.
وفيما يلي مجموعة من أغرب الصور التي رصدها التلسكوب منذ إطلاقه ونشرته وكالة رويترز: