قدما معاً “سبب فرحتي” بمناسبة تزامن الحفل مع “عيد الحب”
مفرح حجاب
أجواء مختلفة شهدتها الليلة الخامسة من حفلات مهرجان “فبراير الكويت” بمسرح “الأرينا”، لأن من أحيا الليلة كان ثنائيا يمتلك مواهب استثنائية، فالفنان المصري أحمد سعد، لديه صوت شجي ويعتمد في اختيار أغنياته على موهبته وأدائه المتفرد، وتتمتع الفنانة السورية أصالة نصري، بصوت رائع وإحساس ومشاعر فياضة في كل كلمة تشدو بها، لذا عاش الجمهور معهما سعادة وبهجة وتمتع بالطرب الجميل، وقد عبر عن نشوته من خلال تفاعله مع نجمي الليلة سعد وأصالة.
عند الساعة العاشرة مساء اعتلى الفنان أحمد سعد، المسرح وكانت “ملوك” أولى اغنياته التي افتتح بها الحفل، ثم توقف وحيا جمهور الكويت، قائلا: “هذا الجمهور الذي أعشقه وأي أغنية أصدرها، أول دولة تكون فيها (ترند) هي الكويت”.
وبعد كلمته، حول الفنان سعد، المسرح الى شعلة من الغناء ورفع حماسة الجمهور إلى درجة لا تصدق، وكأن هناك “زلزالا” في القاعة، وهو يغني “رايق” وكلما جاء مقطع “إيه اليوم الحلو ده”، يعلو غناء الحضور في المسرح كله بينما يتوقف أحمد عن الغناء، ومع حماسة الجمهور أعاد الفنان سعد، أداء الأغنية مرة ثانية بعدما انتهى منها، ولم يتوقف ولم يهدأ الجمهور حين غنى “وسع وسع”، وأخذ يغازل الحضور ليتحول المسرح الى أمواج هادرة من الهتاف والتفاعل والانسجام، بعدها غنى “يا طبيب” لتهدأ الأمور قليلا، ثم استأنف الغناء وقدم أغنية “صدقيني” ليعم المسرح الدفء والرومانسية، ثم قسم أحمد سعد المسرح نصفين، عندما طلب من البنات وحدها تغني، ثم كرر الطلب من الشباب ليشعل الأجواء حماسة.
“اختياراتي مدمرة حياتي”
قال سعد: اليوم عيد الحب ولازم نغني للحب، ليؤدي “عليك عيون”، لتضيء فلاشات هواتف الجمهور القاعة، ويفترش سعد، المسرح ويغني بشكل مختلف، والحقيقة أن أحمد سعد، فعل كل شيء في الحفل وكسر قواعد الحماسة والتشجيع والانسجام مع جمهور الليلة، خصوصا عندما غنى “اختياراتي مدمرة حياتي”، فلم تهدأ القاعة لحظة، ليغني “نفسك ترجع” ثم “الليالي”، لينتقل الى مكان آخر في الغناء بأداء “بحبك يا صاحبي” ليشعل المسرح مجددا ويزيد حماسة الجمهور، الذي طلب إعادة أغنية “اختياراتي مدمرة حياتي”، وينهي إطلالته وسط تشجيع وحماسة الجمهور.
وكان سعد، التقى الإعلاميين قبل صعوده المسرح، واعرب عن سعادته بالغناء في “فبراير الكويت”، وقال: كم تمنيت ان اتواجد هنا واشارك الكويت اعيادها الوطنية، داعيا الله ان تظل الكويت دائما واحة أمن وأمان.
وعند الساعة الثانية عشرة بعد منتصف الليل، اطلت صاحبة الصوت الشجي والإحساس الراقي الفنانة أصالة نصري، بفستانها الذي يشبه وردة الجوري، لتحول المسرح الى حديقة أزهار وتنثر عبير الورد في كل جنباته، بعدما تزينت الشاشات الموجودة في عمق المسرح بمناظر خلابة كلها ورود حمراء تعبيرا عن عيد الحب.
“سواها قلبي”
أطلت الفنانة أصالة، على المسرح بحيويتها المعهودة وخفة ظلها واناقتها، لتجسد بصوتها كل تعابير الحب والرومانسية والسلام، وتتفاعل في كل أغنية مع الجمهور الذي ملأ جنبات المسرح، كما حاولت أن ترضي كما كبيرا من الحضور بما قدمته من أغنيات، وحرصت ان تتحدث مع الكثير منهم اثناء الغناء.
استهلت أصالة، الغناء بأغنية للكويت بعنوان “أنا لا طريت اسم الكويت”، لتشعل المسرح حماسة وترفع الفرح والمتعة، فهي تعرف جيدا طبيعة جمهور الكويت، وهي نفسها قالت على المسرح: “أنا انطرب مع الجمهور الكويتي”، ثم بدأت غناءها العاطفي بأغنية “سواها قلبي” تلتها “اشتقت لك”، أرادت بعدها ان تجعل المسرح كله يعيش معها أجواء الرومانسية ويحتفل معها بـ”عيد الحب”، فقدمت “ديو” غنائي مع الفنان أحمد سعد، بعنوان “سبب فرحتي”، وقالت بعد انتهاء الأغنية: “أحمد سعد ظهر وسند، ومن الأصدقاء اللي مالهم مثيل”، ثم غنت “يا مجنون، حضرة الموقف، فوق”، وغيرها، لتقدم أغنية جديدة، وتنتقل الى أغنيات “يلطف بحالي، عقوبة، أعراض الغياب”، ثم “عالمايا عالمايا”، تلتها بأغنيات “لحقت نفسي، غلبان، ذاك الغبي”، لتنهي وصلتها بنفس الحماسة التي بدأت بها.
وكانت أصالة، التقت وسائل الإعلام قبل اعتلائها المسرح، وقالت: سعيدة بوجودي في الكويت وأتمنى اشارك دائما في أفراحها.