- ينبغي أن تكون المنافسة بين المرشحين عقلانية ومنطقية دون اللجوء إلى الصراخ ودغدغة مشاعر الناخبين
- التخبط في التعيينات أثّر سلباً على المستوى التعليمي وأصبح التعليم فقط للحصول على شهادة حتى يتوظف صاحبها
- انتشار الفساد ساهمت فيه فئة من السياسيين الفاسدين وأدى إلى ارتفاع التضخم الاقتصادي لدرجة كبيرة
- وصلنا إلى مرحلة غير مسبوقة من البطالة ومعها يأتي الفقر والحاجة وحينها إما أن تكون الحاجة أم الاختراع أو الحاجة أم الجريمة
بدر السهيل
أكد مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق أحمد نبيل الفضل، أن الشعب مل من تكرار الحديث الانتخابي والشعارات غير القابلة للتطبيق على أرض الواقع دون وجود حلول أو تصورات حتى أصبح هذا الأمر نمطا انتخابيا مكررا في كل انتخابات لمجلس الأمة.
وأضاف الفضل خلال حفل استقبال أقامه في فندق ريجنسي تحت عنوان «فكرك يغير واقعك» «يجب علينا الآن أن نتناقش بعقل ومنطق وتكون المنافسة بين المرشحين منافسة عقلانية ومنطقية دون اللجوء إلى الصراخ ودغدغة مشاعر الناخبين لأننا الآن بحاجة إلى كلام العقل».
وذكر الفضل «هناك فئة من السياسيين ليس لديهم مشروع إصلاحي حقيقي سوى ترديد الشعارات، وهذا ما جعلهم منكشفين أمام الشعب بعد وصولهم للمناصب، وذلك من خلال ازدياد الفساد بعد أن كانت هذه الفئة تدعي محاربة الفساد».
وأوضح الفضل أن من أوجه هذا الفساد تسكين المناصب لأشخاص غير جديرين بها في الوقت الذي أصبح ضحية هذا الفساد الكفاءات من أبناء وبنات الكويت حتى وصلنا إلى هجرة العقول من أغلب الوظائف المهمة في البلد بسبب التعيينات الجائرة.
وأضاف: انعكس التخبط في التعيينات على مستوى التعليم في الكويت وأصبح التعليم فقط للحصول على شهادة حتى يتوظف صاحبها ناهيك طبعا عن كثرة الشهادات المزورة التي يريد أصحابها النيل بوظيفة ومنصب، حتى انهارت العملية التعليمية في البلد وأصبحت الشهادة التعليمية مجرد ورقة.
وتابع الفضل «إن انتشار الفساد الذي ساهم فيه فئة من السياسيين الفاسدين أدى إلى ارتفاع التضخم الاقتصادي لدرجة كبيرة بالإضافة إلى قلة الإنتاج في البلد بسبب عدم وجود الكفاءات في المناصب القيادية وساهم في ذلك التخبط في التعيينات وتردي التعليم ووجود بيئة طاردة للكفاءات الوطنية بسبب الفساد، مما أدى إلى اعتماد الكويت بشكل أكبر من السابق على النفط كدخل رئيسي للدولة».
وزاد الفضل «وصلنا إلى مرحلة غير مسبوقة من البطالة، ونحذر من أن البطالة تأتي بالفقر يعني الحاجة وإذا وصلنا إلى هذه الحالة فإما أن تكون «الحاجة أم الاختراع أو الحاجة أم الجريمة»، وأي بلد يزداد فيه الفقر والحاجة تزداد فيه معدلات الجريمة ويحصل انهيار المنظومة الأخلاقية في المجتمعات».
وأضاف «نحن نريد المحافظة على الهوية الوطنية للشعب الكويتي وعدم العبث بها، ونحن هنا لا نزدري فئة من فئات المجتمع الكويت، فالكويت بحضرها وبدوها وسنتها وشيعتها كلهم شعب واحد يشكل خليطا لهوية وطنية، ولن نقبل بتزوير الهوية الوطنية من خلال التجنيس الجائر».
وحذر الفضل قائلا «مما يساعد على تفشي الفساد وتمكن الفاسدين من مفاصل البلد وجود الإعلام المضلل، فعلينا جميعا الحذر من الإعلام المضلل، والذي يريد تزوير الحقيقة وإشغال الرأي العام بأمور أخرى غير الحقيقة حتى يتمكن الفاسدون من الوصول إلى مبتغاهم».
وتقدم الفضل بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله قائلا «سموه هو رجل المرحلة منفردا والذي استشعر الخطر، وذلك من خلال خطابه السامي في مجلس الأمة وتوجيه سموه كلمة للسلطتين التشريعية والتنفيذية وضع من خلالها النقاط على الحروف».