أثار الجدل بشدة.. مصر توقف مشروع «هرم منكاورع»

قالت لجنة شكلها وزير السياحة المصري في بيان إن القاهرة ألغت مشروعاً مثيراً للجدل لإعادة تركيب كتل من الجرانيت على هرم منكاورع، أصغر أهرامات الجيزة الثلاثة.

وأعلن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار مصطفى وزيري عن المشروع الشهر الماضي، قائلاً إنه سيكون «مشروع القرن».

لكن اللجنة العلمية العليا المشكلة برئاسة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق زاهي حواس قررت إعادة النظر في المشروع بعدما عبّرت جهات دولية عن غضبها من الأخبار التي أفادت باحتمال أن يطرأ تغيير على هذا النصب التذكاري القديم.

وأهرامات الجيزة الثلاثة هي الوحيدة من عجائب الدنيا السبع التي لا تزال قائمة.

ومن بين الأهرامات الثلاثة، صُمم الهرم منكاورع بحيث يكون مكسوا بالجرانيت بدلاً من الحجر الجيري.

ووُضعت 16 كتلة من الجرانيت في بناء الهرم من أصل 18 قبل توقف البناء به بسبب وفاة منكاورع على ما يبدو في حوالي عام 2503 قبل الميلاد.



وتسببت عوامل من بينها السرقة والظروف الجوية خلال القرون الماضية في اختفاء عدد كبير من هذه الكتل ولم يتبق منها سوى سبع كتل فقط في العصر الحديث، ولا يزال العديد من الكتل المتساقطة متناثراً حول قاعدة الهرم.

وقال وزيري إن المشروع لن يبدأ إلا بعد عام من أعمال المسح والتوثيق.

وقالت اللجنة في بيان أمس الخميس إنها اتفقت «بكامل أعضائها على عدم الموافقة على إعادة تركيب أي من الكتل الجرانيتية الموجودة حول جسم هرم منكاورع، وضرورة الحفاظ على حالة الهرم الحالية دون أي إضافات لما له من قيمة أثرية عالمية استثنائية، ويُمكن الاستدلال على شكل الكساء الأصلي للهرم من خلال المداميك (الصفوف) السبعة الموجودة حالياً على جسم الهرم منذ آلاف السنين».

وقال حواس إنه يستحيل معرفة المكان الأصلي لأي من هذه الكتل الجرانيتية، وستتطلب إعادة تركيب الكتل استخدام الأسمنت، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث أضرار بالهرم.

وقال حواس لرويترز «ما أريد قوله هو لا تقلقوا، أهرامات الجيزة آمنة، ولن يحدث لها أي شيء… الناس في كل مكان يتصلون بي ويبعثون إلي برسائل مكتوبة ورسائل عبر البريد الإلكتروني، هم قلقون، لا تقلقوا على الإطلاق، فالأهرامات آمنة، ولا يُمكن لأحد أن يمس هرم منكاورع».

وكانت اللجنة المؤلفة من سبعة أعضاء قد أعطت موافقتها المبدئية على القيام بأعمال التنقيب الأثري للبحث عن حُفر مراكب هرم منكاورع، مثل تلك الموجودة بجوار هرمي خوفو وخفرع، شريطة أن يكون هناك «أسباب علمية واضحة ومفصلة».

وقال حواس «علم الآثار يقول لا تتعجلوا، إذا تعجلت، فسوف تُدمر الموقع… من المهم في أي نوع من العمل بموقع الأهرامات، إجراء دراسة وإخبارنا بما سيتم القيام به».

 

المصدر: الجريدة
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments