هناك الكثير من الهوايات في هذه الحياة والتي يسعى أصحابها لإتقانها وممارستها
لكن…
هل سمعت عن هواية جمع الحسنات من أي مكان، وفي أي زمان ؟
نعم أعلم أن الدنيا مزرعة للآخرة، فمن يريد ثمارها يسعى لجمع أكبر قدر من الحسنات التي تنجيه من عذاب الله وتوصله إلى جنة الرحمن وإلى رضوانه …كيف لا ونحن نقرأ قول الله تعالى
(إن الحسنات يذهبن السيئات)
تخيل حجم الأجر فيما يلي:
⁃ داعية كفلته فهو يسعى للدعوة ولك نصيب بكل عمل يعمله.
⁃ يتيم تكفلت به فهو يدعو لك وتأخذ اجره بكل حرف يتعلمه أو آية يحفظها.
⁃ مسجد شاركت به ويصلون فيه المصلون فتأخذ مثل أجر من صلى به.
⁃ ساهمت بطباعة كتاب فتأثر بقراءته أحدهم أو اهتدى منه غير مسلم.
⁃ مشروع تنموي تهديه لأسرة فقيرة (عربة طعام – مكينة خياطة – قارب صيد…) فتكون سببا لمصدر رزقهم وادخال السعادة لقلوبهم.
⁃ سعيت لقضاء حاجة محتاج أو قضيت عنه دينا فأدخلت البسمة في قلبه.
⁃ ابتسمت بوجه انسان فتكتب لك صدقة.
⁃ جبرت خاطر أحدهم فتأخذ أجر من ذلك…
نعم وغيرها من الأعمال الكثيرة فاحرص عليها ولتكن لك قاعدة «خير الأعمال أدومها وإن قل» واحرص على جمع حسناتك بأعمالك.
نعم تأمل بحديث المصطفى ﷺ
عن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
« على كل مسلم صدقة قيل: أرأيت إن لم يجد؟
قال: يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق
قال: أرأيت إن لم يستطع؟
قال: يعين ذا الحاجة الملهوف قال: قيل له: أرأيت إن لم يستطع؟
قال: يأمر بالمعروف أو الخير قال: أرأيت؟ إن لم يفعل
قال: يمسك عن الشر فإنها صدقة ». رواه مسلم
وانظر إلى عظيم كرم ربك في تثقيل موازين حسناتك:
قال ﷺ:
«من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب -ولا يقبل الله إلا الطيب- فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل».
نعم، لنسع في جمع حسناتنا فهي لا تضيع عند خالقنا سبحانه.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله
«لو علم المتصدق أن صدقته تقع في يد الله قبل يد الفقير لكانت لذة المعطي أكثر من لذة الآخذ».
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية