رصدت الباحثة ندى الرفاعي في كتابها المعنون «مسيرة الإعلام الكويتي من الأصالة إلى التجديد 1962 – 2022» أبرز محطات ومراحل نشأة الإعلام في الكويت ضمن مبادرتها لتوثيق تجربة الإعلام الكويتي بشتى مراحله. وقالت الرفاعي لـ «كونا» إن كتابها الصادر حديثا يأتي مبادرة شخصية منها من واقع اطلاعها على تاريخ الإعلام الكويتي ومعاصرة مراحل مهمة في مسيرته، معربة عن طموحها لأن يشكل جهدها مرجعا للباحثين والمهتمين بالإعلام الكويتي والمؤسسات المعنية. وفي استعراضها لنشأة المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة في الكويت، أكدت أن الإعلام في الكويت قديم ومتجذر وسابق لإنشاء المؤسسات الإعلامية، حيث كان «كشك مبارك» يعتبر مركزا للمعلومات وتناقل أخبار العالم ونقلها كذلك من خلال الحراك التجاري الذي كانت تشهده الكويت آنذاك.
وأضافت ان الإعلام الكويتي رائد على مستوى المنطقة والدول العربية، حيث كانت البلاد منارة إعلامية وثقافية ونقطة انطلاق للمعلومات والإنتاجات الأدبية والثقافية والفنية. وعن واقع الإعلام الحالي في البلاد، أشادت الرفاعي وهي الرئيس السابق لمركز توثيق المعلومات بوزارة الإعلام بما يشهده الإعلام الكويتي من قفزات وتطورات تواكب التحولات الرقمية، إذ استطاع أن يحقق خطوات ملموسة في هذا الاتجاه من خلال التواجد في الفضاء الإلكتروني عبر منصات وحسابات على مواقع التواصل. وقالت إن الحديث عن الإعلام الكويتي وتطوره وإنجازاته يقترن بمسيرة سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد «صانع الإعلام ومؤسس لبناته الأولى ومطلق مسيرته» إذ تولى، طيب الله ثراه، رئاسة دائرة المطبوعات والنشر فأصدر الجريدة الرسمية للكويت (الكويت اليوم) وأنشأ مطبعة الحكومة لتلبية احتياجاتها من المطبوعات وأشرف على إصدار مجلة (العربي) حتى عين في أول تشكيل وزاري عام 1962 وزيرا للإرشاد والأنباء.
والإصدار الذي دققه الباحث صالح المسباح يوثق بالصور أيضا أحداثا ووقائع شهدتها وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية الكويتية إضافة إلى نبذة عن شخصيات إعلامية وإنجازاتها.