مضادات الاكتئاب: أعراض الانسحاب من تناول مضادات الاكتئاب تؤثرعلى واحد من كل ستة أشخاص

كشفت مراجعة للدراسات السابقة أن واحدا من كل ستة أشخاص يعاني من أعراض، عندما يتوقف عن تناول مضادات الاكتئاب، وهو عدد أقل مما كان يعتقد سابقا.

ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها ستساعد في إعلام الأطباء والمرضى “دون التسبب في ذعر لا مبرر له”.

ونظرت مراجعة مجلة “لانسيت للطب النفسي” في بيانات من 79 تجربة، شملت أكثر من 20 ألف مريض.

وتتمثل الإرشادات الصحية الرسمية في تقليل جرعة الأدوية المضادة للاكتئاب على مراحل مع مرور الوقت، بدلاً من إيقافها فجأة أو فقدان الجرعات، ما قد يؤدي إلى أعراض الانسحاب.

وتشير أبحاث أخرى إلى أن أعراض الانسحاب تستمر لمدة تتراوح بين أسبوع إلى أسبوعين.

وقال المشرف على الدراسة البروفيسور، كريستوفر بيثغ، من قسم الطب النفسي بجامعة كولونيا، إن النتائج “قوية للغاية”.

“تفاقم القلق”

توصلت الدراسة إلى أن 17 في المئة من الأشخاص عانوا من أعراض، بعد التوقف عن تناول دواء وهمي.

العديد من الأعراض الأربعين المرتبطة بإيقاف تناول مضادات الاكتئاب يمكن أن تكون ناجمة أيضا عن أمراض أخرى.

وقال البروفيسور غلين لويس، من جامعة كوليدج لندن: “إن ذلك يظهر أهمية مقارنة مضادات الاكتئاب مع الدواء الوهمي عند دراسة التوقف عن تناولها”.

وكانت مضادات الاكتئاب الأكثر استخداما في بريطانيا – سيتالوبرام وسيرترالين وفلوكستين – كانت أقل خطرا للإصابة بأعراض الانسحاب.

لكن دواء فينلافاكسين، الذي يستخدم أيضا في بريطانيا، احتل المرتبة الثانية.

“مخاطرة عالية”

وأضاف: “أولا، اعتمادا على تاريخ صحتك النفسية، قد يكون هناك خطر كبير بأن تحدث انتكاسة للاكتئاب لديك”.

“في بعض الأحيان يمكن الخلط بين انتكاسة الاكتئاب وأعراض الانسحاب”.

“ثانيا، يمكن الوقاية من أعراض الانسحاب غير السارة إلى حد كبير من خلال الإشراف الطبي المناسب”.

“يجب دائما مناقشة إيجابيات وسلبيات العلاج مع طبيبك.”

ويتناول أكثر من ثمانية ملايين شخص في إنجلترا مضادات الاكتئاب، وذلك لعلاج الاكتئاب والقلق والوسواس القهري وغيرها من الحالات، وهو ما يزيد بمقدار مليون شخص عما كان عليه الحال قبل خمس سنوات.

 

المصدر: BBC
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments