أكد المدير العام للمعهد العربي للتخطيط د.عبدالله الشامي أمس اهتمام المعهد بصقل القدرات اللبنانية وإعدادها للمبادرة والمساهمة في نهوض مستقبل لبنان.
جاء ذلك في تصريح أدلى به الشامي لـ «كونا» بعد لقاء وفد المعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، حيث بحث الجانبان قضايا متعلقة بالنمو الاقتصادي في لبنان ومستقبل الاقتصاد فيه.
وأضاف الشامي أن الوقائع التي أظهرتها الموازنة الأخيرة للبنان تبرز تحقيق عدد من الإنجازات مقارنة بالسنوات الماضية، مشيرا إلى أنها أمور إيجابية يمكن البناء عليها لتحقيق نتائج أكثر إيجابية في المستقبل، لافتا الى أن انطلاق العجلة الاقتصادية يسهم في تحريك الأوضاع في لبنان بشكل إيجابي، مشددا على أهمية الاستقرار السياسي في دعم الاقتصاد وتحسين أدائه ونتائجه.
وأشار إلى الدور الذي يقوم به المعهد العربي للتخطيط في دعم المؤسسات السياسية والاقتصادية في الدول العربية عبر عدد من البرامج والمبادرات لا سيما مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن دور المعهد الذي أنشئ من أجله ومساهمات الدول العربية فيه هو تنمية القدرات البشرية والفنية للأفراد وتمكينها من المساهمة في صنع مستقبل واعد لدولها.
وذكر أن وفد المعهد سيقوم بزيارة إلى معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي في لبنان وسيعقد لقاء مع رئيسة المعهد لمياء المبيض وهي ممثل وزير المالية في مجلس أمناء المعهد العربي للتخطيط التي تشرف بشكل مباشر على أعمال المعهد والتنسيق التام من خلال معهد باسل فليحان لتنفيذ عدد من البرامج التدريبية في لبنان إضافة إلى تنسيق أنشطة المعهد كافة.
وسيطلق المعهد العربي للتخطيط «المشروع الوطني لنشر ثقافة ريادة الأعمال والعمل الحر» في مدينة طرابلس شمالي لبنان وهو عبارة عن برنامج تدريبي يهدف إلى العمل على المشروعات الصغيرة والمتوسطة من الفكرة إلى التشغيل والتطوير.
يذكر أن المعهد العربي للتخطيط هو مؤسسة عربية إقليمية مستقلة غير ربحية مقرها الكويت تأسست عام 1980 وتهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية من خلال بناء القدرات المحلية وإعداد البحوث وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم المؤسسي وعقد اللقاءات التنموية والنشر وفي مجال ريادة الأعمال والمعلوماتية.
ويجمع المعهد تحت مظلته مجموعة كبيرة من الكوادر العربية والعلماء والخبراء العرب الذين يشاركون في وضع الخطط التنموية وعمل الدراسات البحثية الشاملة لواقع الاقتصاد العربي.