عقدت مجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية اليوم الثلاثاء اجتماعها الوزاري في دورتها الـ20 بمقر وزارة الخارجية، حيث شهد الاجتماع التوقيع على خطة العمل المشتركة وعلى بروتوكول تعديل مذكرة التفاهم في مجال الأمن السيبراني.
وترأس الاجتماع عن الجانب الكويتي نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد، في حين ترأس عن الجانب البريطاني وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وشؤون الأمم المتحدة وشؤون الكومنولث اللورد طارق أحمد بحضور عدد من مسؤولي البلدين.
وذكرت وزارة الخارجية في بيان أنه بمناسبة ذكرى مرور 125 عاما على العلاقات الثنائية وأكثر من 12 عاما على تدشين مجموعة التوجيه، أشاد المسؤولان بالعلاقات التاريخية والمتجذرة ورحبا بإطلاق اسم عام الشراكة الكويتية البريطانية على العام الجاري 2024، منوهين بإسهامات المجموعة ودورها البناء في توثيق العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق العلاقات فيما بينهما.
وأضاف البيان أن الجانبين تناولا المواضيع المطروحة على جدول أعمال مجموعات العمل للدورة الحالية لمجموعة التوجيه والتفاهمات التي أسفرت عنها والمشتملة على مجالات التعاون الاقتصادي والدفاعي والأمني والصحي والثقافي والعلمي والقضائي والأمن السيبراني والتعاون الإنمائي مرحبين بالتقدم المنجز بين الجانبين في هذه المجالات الحيوية.
وأبدى الجانبان تطلعهما للجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي على مستوى وزراء الخارجية والذي سيعزز من أواصر العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
وعلى صعيد التعاون الدفاعي، عبر الجانبان عن ارتياحهما للتقدم المحرز في هذا المجال الاستراتيجي وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بينهما.
وثمن الجانب الكويتي تعاون الجانب البريطاني في تلبية الاحتياجات الدفاعية وتعزيز القدرات العسكرية للجيش الكويتي والحرس الوطني لاسيما في قطاعات التدريب وإدارة الازمات.
وتناول الجانبان التعاون في مجال الأمن السيبراني، حيث عبرا عن تقديرهما للمناقشات الجارية وفقا لمذكرة التفاهم الموقعة وبحثا طرق التعاون بين الجهات المختصة في بريطانيا مع المركز الوطني للأمن السيبراني في دولة الكويت.
وحول التعاون الأمني، عبر نائب الوزير عن ترحيب دولة الكويت بإطلاق الجانب البريطاني لنظام تصريح السفر الإلكتروني (ETA) خلال شهر فبراير الجاري والذي سيسهل وصول المواطنين الكويتيين للمملكة المتحدة أكثر من أي وقت مضى كما قدر المساعدة والدعم في مجال تعزيز إجراءات أمن الطيران والتطلع لعقد فعاليات ودورات تدريبية وورش عمل مشتركة في دولة الكويت أو بريطانيا لرفع مستوى أمن الطيران المدني.
وعلى صعيد التعاون الاقتصادي والتجاري، أشاد الجانبان بمستوى النمو الثابت لمعدل التبادل التجاري المتميز سنوياً، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على تدفق الاستثمارات المتبادلة والتطلع لمواصلة الشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين الصديقين والاستفادة من خبرات الجانب البريطاني في مجال دعم وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما إلى الفعالية التي ستقيمها هيئة تشجيع الاستثمار المباشر في لندن خلال شهر مارس المقبل.
وفي التعاون الثقافي والتعليمي، تم تسليط الضوء على برامج الابتعاث للدراسة في المملكة المتحدة باعتبارها وجهة رئيسية للطلبة الكويتيين، إذ تجاوز عدد الطلبة هذا العام 9500 طالب وطالبة يتلقون تعليمهم في الجامعات والمؤسسات الأكاديمية البريطانية بمختلف التخصصات كما ناقشا العمل على تذليل العقبات التي تعترض عملية التحصيل الدراسي في بريطانيا إلى جانب التعرف على الأنظمة المعمول بها لضمان الجودة وتحسين مستوى التعليم العالي فضلا عن برامج تدريب المعلمين وأيضا برامج التعاون بين معهد الكويت للأبحاث العلمية والجهات المعنية في بريطانيا.
وفي ما يتعلق بالتعاون الإنمائي، تم بحث التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال وكذلك بحث إمكانية التعاون في البرامج الإنمائية المتعلقة بتحول الطاقة والمناخ والبيئة والأمن الغذائي وبحث دعم برامج التدريب التي يقيمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.
أما على صعيد التعاون الصحي فقد جرى بحث التعاون في القطاع الدوائي ورقمنة القطاع الصحي وبرامج تدريب الطواقم الطبية.
كما تم بحث تعزيز التعاون القانوني والقضائي الثنائي لاسيما عبر تفعيل العمل بالاتفاقيات الموقعة بهذا المجال.
ووقع الجانبان في نهاية الاجتماع على خطة العمل المشتركة للأشهر الستة المقبلة.
كما تم التوقيع على بروتوكول تعديل مذكرة التفاهم بين حكومتي البلدين في مجال الأمن السيبراني، وقعها نيابة عن حكومة دولة الكويت رئيس المركز الوطني للأمن السيبراني اللواء ركن متقاعد مهندس محمد بوعركي، وعن حكومة المملكة المتحدة سفيرة بريطانيا للأمن السيبراني جولييت ويلكوكس.
توطيد التعاون
وأعرب نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد عن اعتزاز دولة الكويت بالروابط التاريخية التي تجمعها بالمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وشمال أيرلندا، مؤكدا حرص قيادتي البلدين على تنمية وتوطيد التعاون والتنسيق بما يعكس مستوى العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك في تصريح للشيخ جراح الصباح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش الاجتماع الوزاري للدورة العشرين لمجموعة التوجيه المشتركة الكويتية البريطانية.
وقال الشيخ جراح إن اتفاق الجانبين على اعتبار عام 2024 عام الشراكة الكويتية البريطانية بمناسبة مرور 125 عاما منذ توقيع الاتفاقية الانجلوكويتية في عام 1899 يضفي طابعا خاصا على اللقاءات التي تجمع بين الجانبين لا سيما أعمال مجموعة التوجيه المشتركة التي لها دور بناء ومهم في ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين وتحويل ما تم الاتفاق عليه الى واقع يحقق مصلحة البلدين الصديقين.
وأوضح أن الجانبين ناقشا خلال الأيام الماضية عبر مجموعات العمل عدة مواضيع هامة للبلدين شملت مجالات التعاون الاقتصادي والدفاعي والأمني والصحي والثقافي والعلمي والقضائي والامن السيبراني والتعاون الانمائي مشيدا بالتقدم المنجز بين الجانبين في هذه المجالات.
وأعرب عن تطلعه للجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي على مستوى وزراء الخارجية المزمع عقدها خلال العام الجاري والتي ستسهم في تعزيز أواصر العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين.
وعبر عن ترحيب دولة الكويت بإطلاق الجانب البريطاني لنظام تصريح السفر الإلكتروني (ETA) خلال شهر فبراير الجاري والذي سيسهل وصول المواطنين الكويتيين للمملكة المتحدة أكثر من أي وقت مضى.