استضاف المركز الإعلامي للمهرجان، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية في السعودية سلطان البازعي، الذي قال إن الهيئة انشئت بقرار من مجلس الوزراء العام 2020 وبعد وضع رؤية المملكة 2030 من قبل ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، كان من عناصرها الاهتمام بالثقافة لأنها عصب بعملية التنمية، موضحا أن الثقافة كانت موجودة لكنها لم تأخذ هذا الزخم من الاهتمام كمحرك للإبداع.
وأوضح البازعي، أن وزارة الثقافة تأسست على أساس أن الثقافة أحد عناصر رؤية المملكة، حيث كانت في السابق جزءا من وزارة الإعلام، مشيرا إلى ستراتيجية الثقافة في المملكة شملت 16 فرعا وفقا لمعايير منظمة اليونسكو، وبناء عليه تم إنشاء 11 هيئة من بينها هيئة المسرح والفنون الأدائية، ورصدت لها ميزانية خاصة وهو أمر لم يكن يحدث في السابق، كما شكل مجلس إدارة للهيئة من المسرحيين في المملكة وخارجها برئاسة وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالعزيز الفرحان.
وأشار إلى أن الهيئة عملت خلال فترة “كورونا”، وبشكل يومي باعتبار أنها مساحة من الوقت للعمل وكنا على يقين بأن الجمهور سيقدر هذا الجهد بعد اكتمال الستراتيجية من حيث القيمة وتأسيس الفكرة وتطويرها من خلال الهيئة ووضع هيكلها الإداري.
وأوضح أنه كان هناك عناصر يعتقد أنها غير موجودة وتمثل تحديات منها عدم وجود مسارح ومسرحيين ووصفهم بالهواة يعرضون في مناطق محدودة، رغم أن المسرح في المملكة منذ الثلاثينات ووجد رعاية من جهات مختلفة منها هيئة رعاية الشباب ووزارتي التعليم والثقافة والبلديات، لكن لم يكن هناك خطة لجعل المسرح جزء من العادات الثقافية اليومية للمواطن مثل الموسيقى والسينما وغيرهما من الفنون.
وأضاف أن السعودية بحجمها الجغرافي الكبير كان لابد علينا أن نراعي العدالة الثقافية بحيث تكون في كل مدينة وقرية، وهذا ما تطلب عمل مكثف، لذا بدأنا في السنوات الأولى العمل على تنمية القدرات عبر برامج تدريبية للمبتدئين حتى المحترفين في جميع متطلبات العمل المسرحي، استطعنا أن ندرب 3000 شاب وشابة كذلك هناك بعثات للخارج لممارسة التجربة المسرحية بالكامل في اسكتلندا وإسبانيا واليونان وسنغافورة.
وأشار البازعي، إلى وجود اهتمام بالجذور من خلال إعادة المسرح المدرسي، حيث تم تدريب 25 ألف معلم ومعلمة لبدء النشاط المسرحي بالمدارس وجعله ضمن منظومة التعليم معتمدين على المعلم المتخصص في المسرح كما دعمنا 1000 مسرحية مدرسية بالإضافة إلى إقامة المهرجانات لخلق جيل يهتم بالمسرح.
وأشار إلى أن الهيئة تخطط لافتتاح أكاديمية المسرح في سبتمبر المقبل بشراكة دولية مع أكاديميات عالمية، كما يتم إنشاء كليات وأكاديميات أخرى لجميع الفنون، وهناك اهتمام بأصحاب الخبرات في مجال المسرح ودعمهم من أجل الاستدامة، حيث تم حصر الممارسين والتواصل معهم وتقديم الدعم لهم.
وقال: لاحظنا زيادة عدد المحترفين وهناك نتائج مبشرة في مهرجان الرياض، حيث طلبنا 20 عملا مسرحيا للمشاركة في المهرجان فتقدم 80 عملا، اختارت لجنة التحكيم الأفضل بينها للمشاركة في المهرجان.
وأوضح أنه في يناير الماضي تم تنظيم مهرجان مسرحي للهواة تبين لدينا 80 نادي هواة قدموا مشاريعهم لنختار منها 10 أعمال، ولقد نظمنا لهم برنامجا تدريبيا كما منحناهم تراخيص لمزاولة نشاطهم المسرحي وهذا دليل على العدد الكبير من المسرحيين.
واختتم: اكتشفنا في المملكة أن لدينا 800 إلى 1000 دار عرض مسرحي منها قاعات محاضرات تابعة لجهات حكومية بدأنا في عمل اتفاقيات للاستفادة منها وتطويرها وإعادة تصميمها كمسرح وقد تم عرض بعض المسرحيات عليها