يزعم موقع إلكتروني جديد، يعمل بالذكاء الاصطناعي، قدرته على تحديد موعد وطريقة وفاة المستخدمين بدقة، ما يثير الجدل حول مدى مصداقيته.
يستخدم الموقع، المعروف باسم “ساعة الموت”، خوارزميات متطورة لتحليل بيانات المستخدمين، مثل العمر والوزن والعادات الصحية ومستوى النشاط البدني، ثم يتنبأ بالعمر المتوقع للشخص ويعرض المدة المتبقية له بالسنوات والأيام والساعات، وحتى الثواني.
ويطلب الموقع من المستخدمين إدخال مجموعة من المعلومات المتعلقة بأسلوب حياتهم، مثل عادات الأكل والتدخين وشرب الكحول وممارسة الرياضة. وبناء على هذه البيانات، يقوم الذكاء الاصطناعي بحساب العمر المتوقع، مع إمكانية الكشف عن سبب الوفاة المحتمل. كما يسمح للمستخدمين بمقارنة توقعاتهم مع متوسط العمر للأشخاص الذين يشتركون معهم في الجنس ومؤشر كتلة الجسم (BMI).
وعلى الرغم من أن الموقع يزعم تقديم تنبؤات “دقيقة”، إلا أنه لا يأخذ في الاعتبار العوامل الوراثية والأمراض المزمنة أو الصحة العقلية، وهي عوامل قد تؤثر بشكل كبير على العمر المتوقع. ولهذا السبب، يضع الموقع إخلاء مسؤولية يؤكد أن النتائج “للتسلية فقط”، وأنها ليست توقعات مؤكدة.
وعند تجربة أحد الأشخاص للموقع وإدخال البيانات الشخصية، تنبأت “ساعة الموت” بأن العمر المتوقع هو 68 عاما. وبعد النقر على خيار “الكشف عن سبب الوفاة”، أظهر الموقع أن “السرطان” سيكون السبب المحتمل. وعند تغيير العادات الغذائية من “مقبول” إلى “جيد”، ارتفع العمر المتوقع إلى 78 عاما، وتغير سبب الوفاة إلى أمراض القلب. وفي تجربة أخرى، ظهرت نتيجة غير متوقعة حيث حدد الموقع سبب الوفاة بـ “مرض الإسهال”، وهو أمر نادر في الدول المتقدمة، ما أثار الشكوك حول آلية الحسابات المستخدمة.
ولم يوضح الموقع بشكل تفصيلي كيف يعمل الذكاء الاصطناعي على حساب الأعمار وأسباب الوفاة، ولكن برامج مماثلة مثل تطبيق “Death Clock”، تعتمد على بيانات وإحصائيات متوسط العمر المتوقع من منظمة الصحة العالمية (WHO) ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
ومع ذلك، لا يسمح الموقع للمستخدمين بمراجعة أكثر من سبب واحد للوفاة لكل اختبار، كما لا يقدم أي تفسير حول سبب تحديد مرض معين كسبب للوفاة دون غيره.
وبعيدا عن الطابع المثير للقلق لهذا الموقع، فإنه يقدم أيضا نصائح لتحسين الصحة وإطالة العمر. ويوصي الخبراء بـ:
– ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة يوميا، ما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسرطان.
– تجنب التدخين والكحول، حيث إن التدخين هو السبب الرئيسي لسرطان الرئة، كما أن استهلاك الكحول يؤثر على صحة الكبد والقلب.
– الحفاظ على الروابط الاجتماعية، إذ يرتبط الشعور بالوحدة بتدهور صحة الدماغ وزيادة خطر الإصابة بالخرف.
المصدر: ديلي ميل
إقرأ المزيد
سيناريو قاتم لنهاية العالم!
يوجد كم هائل من السيناريوهات المرعبة التي قد تكون سببا في نهاية العالم، بدءا من الذكاء الاصطناعي وإلى نشوب حرب نووية شاملة وغيرها الكثير.
العلماء يخترعون “حاسبة الموت”!
طور فريق من العلماء خوارزمية تستخدم قصة حياة الفرد للتنبؤ كيف سيعيش ومتى سيموت.
علماء يطورون اختبارا للتنبؤ باحتمال اقتراب الموت!
طور علماء في ألمانيا اختبارا جديدا للدم يمكن أن يتوقع احتمال موت الأفراد خلال السنوات العشر القادمة من حياتهم.
العلماء يكتشفون طريقة للتنبؤ باقتراب الموت
اكتشف العلماء في جامعة ستوكهولم طريقة يمكن أن يستعين بها الإنسان على التنبؤ بموته الوشيك.