رفع جلسة مجلس الأمة… يُعيد طرح انعقادها في غياب الحكومة

أثار رفع رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون جلسة المجلس العادية، أمس الثلاثاء لعدم حضور الحكومة، الجديد من جديد حول عقد الجلسات من دون حضور الحكومة، حيث سارع النائب داود معرفي إلى التصريح الصحافي، ليؤكد أن «عرف عدم انعقاد الجلسات لعدم حضور الحكومة، أمر غير مقبول، وسبق أن تكلمنا فيه».

السعدون قال عند رفعه الجلسة، إنه «نظراً إلى استقالة الحكومة، وصدور الأمر الأميري بتاريخ 20 ديسمبر الماضي، بقبول استقالة الحكومة، فقد أبلغني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة عيسى الكندري، باعتذار الحكومة عن عدم حضور الجلسة، لذلك ترفع على أن تعقد يومي 16 و17 يناير الجاري».

وبعد رفع الجلسة، عقد النائب داود معرفي مؤتمراً صحافياً، في المركز الإعلامي لمجلس الأمة، شدد فيه على ضرورة عقد الجلسات من دون شرط حضور الحكومة، مبيناً أن صحة انعقاد الجلسات تكون بحضور أغلبية أعضاء المجلس. واعتبر أن «منصة مجلس الأمة تحتاج إلى شجاعة، حتى تكسر الأعراف التي يجب تغييرها».

وأشار معرفي إلى أن «هناك خارطة تشريعية اتفق عليها الأغلبية من النواب، وكان من الأجدى، أن نستمر فيها، حتى إذا ما حضرت الحكومة، لأن صحة انعقاد الجلسات بحضور أغلبية أعضاء المجلس، وهي موجودة».

وأضاف «حكومة ما حضرت، حكومة استقالت هذا شأنها، لكن في نفس الوقت يجب ألا نعطل مصالح المواطنين، فهذا الأمر غير مقبول، والحكومة اليوم أمام متسع من الوقت، إلى أن تتشكل، في شهرين، ثلاثة، ستة، أو سنوات، لأنه ليس هناك ما يقيدها بأنه خلال أسبوعين تعقد هذه الجلسات، فهل نترك الشعب والشارع ينتظر؟… هذا الأمر غير مقبول».

وشدد على ضرورة انعقاد هذه الجلسات، مضيفاً: «هذه المرة عدّت، ولكن المرة القادمة يجب ألا تعدي، لم نأخذ حتى الفرصة في القاعة، لأن نوصل وجهة نظرنا، فإما أن نمشي في طريق مصلحة شعب، وإما نحن نتخاذل مع الحكومة ونمشي وراءها، ونمشي يم الساس، وهذا الأمر لا نقبله، ولا هذا ما كفله لنا الدستور».

وأضاف «مطلوب حضور الجلسات والالتزام بالخارطة التشريعية، حتى لو كانت الحكومة الجديدة ترغب في التغيير، كيفها نتعاون فيها، لكن بنفس الوقت إن المطلوب أن نستمر فيما التزمنا به كنواب».

واختتم معرفي قائلاً «نقر قوانين والحكومة تبي تدخل ترد القوانين كيفها، ولكن نقرها مثل ما وعدنا الشارع وغير ذلك غير مقبول».

من جانبه، أكد النائب عبدالله المضف ثبات موقفه منذ بداية مشواره النيابي، معتبراً أن «حالات عدم انعقاد الجلسات تتمثل في تطبيق المادة 106 من الدستور، أو حل المجلس، أو عدم توافر العدد القانوني للانعقاد، وغير ذلك يعتبر إخلالاً بمبدأ فصل السلطات مع تعاونها».

وأضاف المضف، عبر حسابه على منصة إكس، إنه «لكي لا يترك الأمر لاجتهادات تنتقص من حق الأمة، تقدمنا بتعديل على اللائحة ينص صراحةً على صحة انعقاد الجلسات بغياب الحكومة».

دعماً لتحرك جنوب أفريقيا
39 نائباً يطالبون «الخارجية» بالانضمام لدعوى أمام «العدل الدولية» ضد الكيان الصهيوني
أصدر 39 نائباً بياناً يطالبون فيه وزارة الخارجية بضرورة الانضمام ودعم دعوى جنوب أفريقيا، في محكمة العدل الدولية ضد الكيان الصهيوني، «استمراراً للتضامن الكويتي مع الحق الفلسطيني، وتنفيذاً لتوصيات مجلس الأمة في جلسته الخاصة المنعقدة في الأول من نوفمبر الماضي».
وأكد النواب، في البيان، أن «إخواننا في غزة يشهدون جرائم بشعة تقوم بها العصابات الصهيونية – ما يسمى بجيش الاحتلال – في قطاع غزة، حيث تمت إبادة أكثر من 20 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال وتهجير أكثر من 1.8 مليون قسراً من منازلهم في شمال وجنوب القطاع، وهدم المساجد والمعابد والمستشفيات، واستهداف الصحافيين، وقصف مقرات اللاجئين والمنظمات الدولية التي تأويهم، فضلاً عن منع وصول المساعدات».
وأضافوا أن «المنظمات الدولية وصفت هذا العدوان بأنه الأكثر دموية، والأبشع في تاريخ الحروب المعاصرة، ومع ذلك لاتزال الدول الغربية تحصن دولة الاحتلال، وتحميها في المحافل الدولية في عدوانها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة»، مشيرين إلى أنه «انطلاقاً من ديننا وإنسانيتنا ومواقف دولتنا الراسخة تجاه القضية الفلسطينية، وانسجاماً مع توصيات مجلسنا في جلسة 1 نوفمبر الماضي بملاحقة قادة الكيان الصهيوني في المحافل الدولية، نطالب حكومتنا ممثلة بوزارة الخارجية بالانضمام وتأييد القضية المرفوعة من قبل جمهورية جنوب أفريقيا، ضد الاحتلال في محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية، بموجب (اتفاقية المنع والمعاقبة على جريمة الإبادة الجماعية) تجاه إخواننا في غزة، استناداً إلى المادة 63 من النظام الأساسي لمحكمة العدل الدولية، وذلك نصرة لإخواننا في غزة وتجسيداً لدور الكويت الرائد في نصرة القضايا الإسلامية العادلة، في ظل غياب الموقف العربي والإسلامي الموحد ضد جرائم الاحتلال، وذلك أضعف الإيمان».
النواب الموقعون
أسامة الشاهين، فلاح الهاجري، عبدالعزيز الصقعبي، عبدالكريم الكندري، بدر نشمي، مهند الساير، حمد المطر، عبدالله الأنبعي، عبدالهادي العجمي، مبارك الحجرف، متعب الرثعان، جراح الفوزان، حمد العليان، شعيب المويزري، فهد بن جامع، محمد المهّان، ماجد المطيري، هاني شمس، حسن جوهر، بدر الملا، فهد المسعود، عادل الدمخي، عبدالله المضف، أسامة الزيد، شعيب شعبان، جنان بوشهري، بدر سيار، فارس العتيبي، مهلهل المضف، عبدالوهاب العيسى، عبدالله فهاد العنزي، سعود العصفور، خالد الطمار، حمدان العازمي، داود معرفي، خالد المونس، حمد العبيد، حمد المدلج، محمد الحويلة.

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments