• بداية، ما الذي دفعك إلى التعاون مع «فيليب موريس» والاحتفال بالذكرى الرابعة لإطلاق جهاز IQOS في الكويت؟
– لا شك في أن هذه الفرصة للتعاون مع شركة فيليب موريس الكويت تضيف قيمة مميزة إلى مسيرتي الفنية، خصوصاً في ظل رحلة التحول اللافتة التي انطلقت بها الشركة نحو عالم بلا دخان، ورأيت أن المناسبة التي اختارتها الشركة لتسليط الضوء على الذكرى السنوية الرابعة لإطلاق جهاز IQOS هي مناسبة مهمة تستحق الذكر، لأنها جزء من رحلة تحول أوسع للشركة، نجحت من خلالها في التقدم خطوات مهمة في رؤيتها للتحول نحو عالم خال من الدخان، مع كل ما يقدمه ذلك من توعية بالأضرار التي يسببها التدخين، والدور الذي يؤديه مفهوم الحد من الضرر في تحسين مستويات الصحة العامة.
• تركز الحملة على مواضيع التعبير عن الذات والتطور، كيف استطعت ترجمة هذه المواضيع لتظهر من خلال التصاميم التي وضعتها لأجهزة وأكسسوارات IQOS ذات الإصدار المحدود؟
– بدأت في مواضيع التصميمات وأفكارها انطلاقاً من الألوان واختيار ألوان تعبر عن الطاقة والحيوية والقوة والنشاط والصحة، فاخترت الأحمر الذي يرمز للطاقة والأزرق المخضر دلالة على الحيوية والأرض، وصولاً إلى الخطوط ومنحنياتها التي تبرز مسيرة التطور وتقلباتها، وصولاً إلى ما هي عليه رحلة الشركة اليوم، وكان لابد من مواكبة تطلعات الجمهور في هذه التصميمات ومواكبة أذواقهم على اختلافاتها.
• من المعروف عن أسلوبك الفني استخدام أجود أنواع الطلاء، هل يمكنك إخبارنا المزيد عن هذا الاختيار الفريد للخامة وكيف لعب دوراً في هذا التعاون؟
– لابد أن تعكس المواد المستخدمة جودة المنتج موضوع التعاون، ولا شك في أن جودة الطلاء والمواد التي يتم الرسم عليها هي جزء أساسي في جميع أعمالي، وكنت حريصة في هذه الأعمال الفنية على استخدام معايير فنية معينة تتناسب مع نوعية الأسطح التي يتم الرسم عليها، بما فيها نوعية الطلاء التي تختلف بين الجلود والستيل والسيراميك وغيرها، ما يضمن استدامة المنتج وجودته وإبراز التصاميم والألوان بأفضل صورة ممكنة.
• ما ردة الفعل التي تنتظرينها من الناس؟ وما توقعاتك لما سيختبرونه مع رؤيتهم واستخدامهم لأجهزة IQOS التي تبرز من خلالها رؤيتك الفنية؟
– عندما تقوم بتنفيذ الأعمال الفنية بحب وشغف لابد أن تظهر هذه المشاعر على المنتج الفني نفسه، وهنا حاولت إلى جانب المشاعر والألوان المعبرة أن أظهر فكرة التطور التي تسير بها الشركة لنؤكد فرادة هذا المنتج والاختلافات التي يحملها بما يسهم في تحسين مستويات الصحة بالكويت، وأتمنى أن تصل هذه الرسالة للجمهور والمستخدمين وأن تلقى إعجابهم.
• التعاون بين الفنانين والعلامات التجارية أصبح أكثر شيوعاً، كيف تنظرين إلى هذا التوجه؟ وما الذي تعتقدين أنه من الممكن أن يجعل التعاون ناجحاً؟
– برأيي إن مثل هذا التعاون بين الفنانين في العلامات التجارية يؤدي دوراً مهماً في دعم الحركة الفنية والثقافية، وفتح أبواب جديدة للفنانين تمكنهم من تقديم أعمالهم الفنية بما فيها من رسائل إلى جمهور عريض ومتنوع، ويمكننا ذلك أيضاً من إضافة بصمتنا الخاصة والمحلية على مجموعة كبيرة من المنتجات التي قد تبدو متشابهة للجمهور.
قرار استقالتي من الوظيفة والتفرغ للرسم نقلة نوعية في حياتي
وأنا شخصياً فخورة بهذا التعاون وأي تعاون مشابه مادام أنه يوفر لي منصة جيدة تساهم في إيصال أعمالي ورسالتي الفنية، وفي الوقت نفسه المساهمة في توصيل رسالة الشركاء مادام أنها رسائل هادفة تنشر التوعية بمختلف أشكالها، وتعزز فكرة التميز والفرادة لدى مجتمعنا.
• حققت مسيرة مهنية ناجحة في مجال الأعمال واتبعت شغفك بالفن، ما مصدر الإلهام الذي أدى إلى اتخاذك هذا القرار الجريء؟ وماذا عن التحديات التي واجهتكِ خلال هذه الرحلة؟
– على الرغم من أنني كنت أحب عملي وأبدع فيه، لكنني اكتشفت في لحظة ما أنه ليس العمل الذي أريد أن أكمل معه حياتي، وأعادني هذا الاكتشاف إلى شغفي القديم بالفن والفنون الذي دائماً رافقني منذ طفولتي، وعندما جاءت جائحة كورونا أصبح وقت العمل قصيراً بسبب الحظر الذي فرضته السلطات الصحية، فبات لدي وقت فراغ كبير، عدت معه إلى ممارسة هوايتي بالرسم.
ثم قررت الاستقالة من الوظيفة والتفرغ للرسم والاتجاه إلى هذه المهنة، وكانت نقلة نوعية في حياتي، حيث بدأت برسم اللوحات، وبعد ذلك قادني شغفي بالتصميم الذي درسته في الجامعة وتعلمته، إلى التفكير في الرسم على أغراضي الخاصة، مثل الحقائب ومحافظ النقود والأحذية والأكواب ومختلف أنواع الأسطح.
• ماذا عن أهم التأثيرات الفنية التي ألهمتك؟ وكيف شكلت نهجكِ الإبداعي؟
– أنا دائماً ما استوحي الإلهام من الناس والمجتمع والأصدقاء، وأي شخص محب لعمله يعتبر مصدر إلهام كبير لي، ولا شك في أن أحد أسباب نجاحي في تحويل هذه الهواية إلى مهنة هو التأثر الكبير بشغف والدتي تجاه فن الرسم، والتي كانت إلى جانب عملها أمينة مكتبة في إحدى المدارس، ترسم جميع لوحات المدرسة، ومازلت أحرص على أن أحيط نفسي دائماً بالكثير من لوحاتها التي تشجعني وتحفزني على الإبداع.
• ما رسالتك الفنية التي تسعين إلى إيصالها من خلال الأعمال الفنية المبدعة؟ وما النصيحة التي تقدمينها للفنانين الموهوبين في الكويت والذين يحاولون إثبات أنفسهم وصناعة اسم فني لهم؟
– أود أن أقول هنا إن أي إنسان يجب أن يصدق نفسه ويؤمن بقدراته حتى يصل إلى ما يريد، فالنجاح ليس له وقت أو عمر محدد، وأنصح أي شخص يعمل في مجال الفن بأن يكون جريئاً في تجربة واستكشاف أشياء جديدة. ومن وحي تجربتي الشخصية أقول إنه على الرغم من أنني وجدت شغفي وحبي في هذه المهنة لكنني قدمت تضحيات كبيرة من أجل الاستمرار فيها، ولم يكن الطريق سهلاً أمامي، إذ واجهت الكثير من الصعوبات والقرارات المصيرية، وأهمها الاستقالة من العمل، خصوصاً أن العمل في البنوك يعتبر من الوظائف المميزة، والكثير يتمنى العمل فيه، ومع ذلك قررت التخلي عنه بكل ما فيه من مزايا من أجل هوايتي، وأنا لا أجزم هنا بأن هذه التجربة قد تناسب الجميع إلا أن ما أود أن أقوله من خلال هذا المثال أن أهم ما يمهد الطريق أمام النجاح هو إيمان الشخص بقدراته واتخاذه قرارات جريئة من شأنها أن تغير حياته إلى ما يريد.
• ما تطلعاتك الفنية للمستقبل؟ وما المشاريع الاستثنائية التي تعملين عليها، والتي يمكنك مشاركتها معنا؟
– انطلاقاً من إيماني بدور التعبير الفني في صنع الأمل وتحقيق التغيير الإيجابي، أعمل حالياً على تنظيم ورش فنية تسهم في توفير تجربة جديدة للمشاركين، وتشكل فرصة مهمة لرفع الوعي بأهمية الفن بصفته أداة لتحسين قدرة الإنسان.
أجهز لمعرضي الشخصي الأول وأتمنى أن أقدمه بطريقة استثنائية
كما أعمل حالياً على التجهيز لمعرضي الفني الشخصي الأول، الذي أتمنى أن أقدمه بطريقة استثنائية بمساعدة الجهات التي كانت حريصة على دعمي من أفراد وشركات، وأسعى إلى أن يبصر هذا المعرض النور خلال العام المقبل.