كشفت دراسة جديدة في بريطانيا، تم تمويلها من قبل شركة إنتاج أدوية لمكافحة السمنة، أن الحقن المثبطة للشهية يمكن أن تقلل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والجلطات، حتى لو لم تنجح في تقليل الوزن.
ودأب الباحثون خلال الدراسة على مراقبة تأثير المادة الدوائية التي تعرف بـ سيماغلوتايد المثبطة للشهية، والتي تباع تحت أسماء تجارية كـ Wegovy و Ozempic.
ويقول الباحثون إن الحقنة التي يتم استخدامها بشكل أسبوعي يمكن أيضا أن تعود بالفائدة الصحية على القلوب والأوعية الدموية للملايين من مستخدميها من البالغين.
ولم يتم بعد الإعلان عن نتائج الدراسة في الدوريات العلمية لكن تم الكشف عنها خلال مؤتمر طبي.
وفي حديثه قبل عرض نتائج الدراسة خلال المؤتمر الأوروبي لدراسات السمنة (ECO) في فينيسيا بإيطاليا خلال الشهر الجاري، قال البروفيسور دينفيلد إن الدراسة أظهرت “نتائج سريرية مهمة”.
لكن جدير بالذكر أن عددا من الخبراء حذر في الماضي من أن حقن تثبيط الشهية لا تؤدي إلى نتائج سريعة وليست بديلا عن النظام الغذائي الصحي وممارسة التدريبات الصحية، مشددين على ضرورة أن لا يتم استخدامها إلا تحت الرقابة الطبية.
كذلك يمكن أن تعود أوزان من تلقوا الحقن إلى الزيادة بمجرد توقفهم عن تلقيها، بحسب ما أظهرت الدراسة.
وتعمل المادة الفعالة على تحفيز هرمون يؤدي إلى الشعور بالشبع.
ولا يمكن تلقي ذلك النوع من الحقن، التي يتم حقنها أسبوعيا، إلا بناء على توصية من الأطباء.
الحد من المخاطر
وبعد 20 أسبوعا من تناول المادة العقارية فقد 62 بالمئة من المرضى أكثر من 5 بالمئة من أوزانهم مقارنة بـ 10% لدى مجموعة التي خضعت للعلاج بالوهم (أي تناول مادة تبدو كدواء لكنها لا تحتوي مواد فعالة لها تأثير على صحة متعاطيها).
وفي نفس الوقت، انخفضت على نحو سواء عوامل حدوث نوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو قصور القلب لدى كلا المعسكرين، من فقدوا أكثر من 5% من وزنهم وأولئك الذين فقدوا أقل من 5% أو اكتسبوا الوزن.
وقال البروفيسور دينفيلد: “نحو نصف المرضى الذين أراهم خلال ممارستي الطبية لتخصص القلب والأوعية الدموية لديهم مستويات من الوزن تعادل تلك الخاصة بمن خضعوا للدراسة ، ومن المرجح أن يستفيدوا من تناول سيماغلوتيد مع الالتزام باتباع النصائح الصحية الأخرى المرتبطة بالحالة وتشخيصها”.
لكن البروفسير رامين شاكور، المختص بطب الأوعية الدموية بجامعة برايتونن والذي لم يشارك في الدراسة، قال إن الحذر مطلوب في التعامل مع نتائج تلك الدراسة.
” لسنا متأكدين من طبيعة العمليات البيولوجية التي يمكن أن تقلل الإصابة بأمراض الأوعية الدموية”.
“كذلك لا أظن أنه من الواقعي من الناحية التجارية إخضاع قطاع كبير من البشر لعلاج طبي قبل التأكد من طبيعة عمله من الناحية البيولوجية”
مع ذلك، فقد حذر الخبراء سابقًا من أنه ليس حلًا سريعًا أو بديلاً عن تناول الطعام بشكل معتدل وممارسة الرياضة، مشددين على ضرورة الاستعمال فقط تحت إشراف طبي.