وتؤكد الأبحاث على جدوى استخدام البروتين المستخرج من الحشرات في إنتاج الأغذية، لكن هذا المجال لا يزال على قيد التطوير في روسيا.
لذلك لن تظهر مثل هذه الوجبات الخفيفة في روسيا إلا بعد 3-5 سنوات.
أفادت بذلك أولغا بونوماريفا رئيسة معهد بطرسبورغ للإدارة وتكنولوجيا الأغذية والعضو في المجلس العلمي والتقني لوزارة الزراعة الروسية ونائبة رئيس الاتحاد الروسي للخبازين، مشيرة إلى أنه لاستخدام الحشرات على نطاق واسع في إنتاج الأغذية يجب تطوير طرق فعالة للمعالجة وضمان سلامة هذا الإنتاج.
وأوضحت الخبيرة قائلة: “إن الدول المختلفة حول العالم تُجري اليوم أبحاثا عن مصادر غير تقليدية للبروتين لإنتاج الأغذية، بما في ذلك تتم دراسة إمكانية تناول الحشرات أو منتجاتها. ولا يزال استخدام الحشرات في الإنتاج الصناعي للمنتجات الغذائية، بما في ذلك المخبوزات، في مراحله الأولى في بلادنا. وقد يظهر في روسيا في المستقبل، أي خلال 3-5 سنوات، وجبات خفيفة وزبادي ومخبوزات تحتوي على بروتينات الحشرات. ويعتقد العلماء في مركز البحوث الفيدرالي للتغذية والتكنولوجيا الحيوية أن بروتين الحشرات سيتم تحويله إلى مكملات غذائية أو مكونات غير مرئية للمستهلكين”.
وحسب الخبيرة فإن العلماء يتوقعون أن دقيق الحشرات يمكن استخدامه في أطباق متنوعة، بدءا من اللحوم المفرومة وانتهاء بالشوكولاتة الغنية بالبروتين.
وأشارت الخبيرة إلى أن الحجة الرئيسية التي يستند إليها العلماء هي نتائج تقييم التركيب الأميني لبروتين الحشرات، والذي يعادل في قيمته البيولوجية البروتينات الكاملة بيض الدجاج ولحم البقر والأسماك. ومع ذلك شددت بونوماريفا على أن إنتاج الحشرات يتطلب مساحات وعلفا ومياها أقل بكثير، مقارنة بالزراعة التقليدية وتربية الماشية وحتى تربية الأسماك.
واستطردت قائلة إن “المنتج النهائي الذي سيتناوله الإنسان سيكون إما حشرات كاملة أو مواد جافة أو رطبة أو مواد تتم معالجتها من الحشرات. على سبيل المثال، قد يتمثل ذلك في مكمل غذائي يُستخدم في إنتاج الخبز لزيادة قيمته البروتينية”.
المصدر: تاس
إقرأ المزيد
كيف تعثر أنثى البعوض على ضحاياها بسهولة؟
تؤثر الأمراض التي ينقلها البعوض على مئات الملايين من البشر سنويا، مسببة حالات صحية خطيرة، مثل حمى الضنك والحمى الصفراء وزيكا.