حسن البلام لـ «الراي»: لم تكن هناك أي خلافات مع داود حسين

يجتمع النجمان حسن البلام وداود حسين للمرة الأولى بعد فراق 20 عاماً في المسرحية الكوميدية «صناع محتوى» التي تُعرض ابتداءً من الغد في الرياض.

البلام أكد خلال حواره مع «الراي» عدم وجود أي خلافات سابقة مع «بوحسين»، مشيراً إلى أن «كلاً منا شقّ طريقه وانفرد في العمل لوحده».

• كيف تتحدث عن تعاونك مع الفنان داود حسين بعد فراق فني عمره أعوام طويلة؟

– لم نتعاون في أي عمل مسرحي أو تلفزيوني منذ 20 عاماً، وسنجتمع في مسرحية «صناع محتوى» التي ستُعرض في الرياض ابتداءً من 27 فبراير (غداً).

• وهل كان حصل خلاف بينكما ثم تصالحتما؟

– كلا، لم يحصل الخلاف، بل كلٌّ منا شقّ طريقه وانفرد في العمل لوحده.

• يبدو أن التعاون المشترك بين الفنانين لا يدوم ولا يستمرّ؟

– هذا صحيح، ولكن لم تحصل أي خلافات بيني وبين داود حسين.

• وهل المسرحية من النوع الكوميدي؟

– نعم. وإلى جانبي وداود حسين يشارك أيضاً خالد المظفر، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين الشباب من «قروب البلام».

• كم يحتاج الناس إلى كوميديا في هذا الزمن؟

– بسبب المصائب التي نعيشها، فإن الكوميديا مهمة جداً في الحياة، خصوصاً في حياة الفنان الكوميدي، لأنه يحمل الكثير من الهموم والمشاكل وهو يفرّغ طاقته العكسية على خشبة المسرح بكوميديا يُفرح بها الناس.

• ما هموم الفنان الذي يقال عنه إنه يعيش معزَّزاً ومكرَّماً ولديه مركز ويملك المال ويتمتع بالعلاقات؟

– كل فنان يعزّز ويكرّم نفسه بنفسه وبشخصيته. وكفنانين خليجيين يدعمنا الجمهور في الكويت دعماً كلياً، كما اننا نحظى في المملكة العربية السعودية بالدعم، قيادة وجمهوراً.

• في شكل عام، كم عوّضتْ الحركة الفنية المزدهرة في السعودية على الفنانين العرب؟

– في الثمانينات، لم أكن فناناً وقتها ولكن تبوّأ وزارة الإعلام في الكويت شخص اسمه جابر العلي وكان من الداعمين الأساسيين للفن والفنانين، وهو مَن أسس مكتبة إعلامية كبيرة لتلفزيون الكويت، ومن بعده ما لبث أن توقف هذا الدعم من الحكومة إلى أن برز المستشار تركي آل الشيخ في المملكة العربية السعودية كرافعة قوية للفن وبدعْمٍ كبير من الدولة نحن كنا بحاجة له. واليوم نشعر براحةٍ كبيرة لأننا نستند على جبل كبير هو وليّ العهد السعودي سمو الأمير محمد بن سلمان وقامة كبيرة اسمها تركي آل شيخ اللذين يدعمان الحركة الفنية والاقتصادية والسياسية في المنطقة.

• الفنان الناجح في بلده، هل يشعر بنجاح مُضاعَف عندما يحظى بقبول جمهور عربي آخَر وينجح خارج بلده؟

– الكويت والسعودية لا يُعتبران بلديْن، بل هما بلد واحد، ونجاحنا في الكويت هو الأساس، ولكن نجاحنا مصدره من كل دول الخليج. ونحن تعلّمْنا من قياداتنا أننا شعب خليجي واحد في السراء وفي الضراء. والدول غير الخليجية لا تفرّق بين اللهجات الخليجية ولا تعرف أن هذا الفنان سعودي أو كويتي أو إماراتي أو بحريني أو عُماني أو قطري، بل تقول عنه إنه فنان خليجي. والجنسيات والحدود الجغرافية المرسومة بيننا لم تبعدنا عن التواصل والأصل الواحد والروح الواحدة. والنجاح الذي نحققه في السعودية بالنسبة إلينا كفنانين جَعَلَ لنا قيمة في المسرح العربي لدى إخواننا المصريين واللبنانيين وغيرهم.

• كيف تعلّق على الاتهامات والانتقادات التي تُوجَّه إلى الفن الكوميدي في العالم العربي حيث من الواضح أنه لا يوجد رضى عنه؟

– من وجهة نظري، فإن المرسل الذي ينقل الكوميديا بصرف النظر عن الورق والمُخْرِج والكاتب، هو كالفاكهة بالنسبة إلى المتلقّي أو المتذوّق، وكل شخص يتذوّق الفاكهة التي تعجبه. الكوميديا تَذَوُّق والفن بشكل عام هو تَذَوُّق طبعاً، لكن التراجيدي يُبْكي الجميع.

• ولكن هناك مَن يعتبر ان الكوميديا تحوّلت إلى فكاهة بلا مضمون؟

– أيّ كوميدي عندما يقول «إيفيه» أو أي شيء مضحك، فإنه يعبّر عن شيء ما في داخله. وفي كل الأعمال المسرحية التي أقدّمها، سيميولوجيا منطوقة أو شكلية أو فعلية، تعبّر عما يريد الفنان أن يقوله. وأنا على خشبة المسرح أقول للمتلقي الأمور من خلال رسائل مبطنة، وعلى الجمهور أن يتلقى الرسالة وأن يرسل ردة فعله سلباً أو إيجاباً أو ضحكاً أو أي شيء آخَر. وكل شخص يقوم بتأويلها وتفسيرها بحسب ثقافته.

• وهل أنت راضٍ عن تلقي الجمهور لرسائلك الكوميدية؟

– نعم، وبنسبة تراوح بين 80 و85 في المئة، لأننا نعرف الجمهور الذي نقدّم له أعمالنا ونعرف ما الذي يريده وما الذي يضحكه. من خلال خبرتنا، نعرف ما الذي يضحك الجمهور الكويتي أو الجمهور السعودي أو الجمهور الإماراتي أو الجمهور البحريني، كما توجد أشياء مشتركة بين هذه الشعوب مجتمعة. الفنان يجب أن يكون على قدر عالٍ من الثقافة كي يكون على دراية تامة بالجمهور الذي يخاطبه ويتوجّه إليه.

 

المصدر: الراي
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments