حصلت على راحة بعد تجسيدها مريضة نفسياً في مسلسل “حياة لا تشبهني”
مفرح حجاب
أكدت الفنانة جنى الفيلكاوي، ان اسناد دور البطولة لها في مسلسل “سنين العشرة”، لا علاقة له بالحظ بقدر ما هو ثمرة الاجتهاد والعمل بشكل جيد خلال الفترة الماضية، وانها تشعر بأن العمل سيقدمها للجمهور بشكل جيد، حيث حصلت من خلاله على مساحة كبيرة وتجسيد شخصية محورية وتنتظر رد فعل الجمهور عليه عند العرض خلال رمضان المقبل، مشيرة إلى أن الفنان الذي يجتهد يحصل على فرصة جيدة والأمر في النهاية رزق من الله.
وأوضحت الفيلكاوي، لـ”السياسة”، انها تجسد في المسلسل شخصية “غنيمة”، وهي تبدو شرسة تبحث عن المشاكل، لأن من حولها جعلوها بهذا الشكل، لكنها في الحقيقة تتمتع بقلب صاف ومحبة للجميع وظروفها أوصلتها الى هذا “الكراكتر”.
واعتبرت الفيلكاوي، أن مشاركتها في مسلسلي “حياة لا تشبهني”، و”عشرة سنين”، من أفضل الأعمال التي قدمتها حتى الآن، وأضافت: جسدت شخصية مريضة نفسيا في “حياة لا تشبهني”، واستطعت ان اقدم طاقة فنية عالية وهو “كراكتر” صعب للغالية، والفنان يحب مثل هذه الأدوار من أجل التنوع واظهار قدراته الفنية وموهبته، لافتة الى ان الشخصية التي جسدتها ستعيش معها طويلا، وقالت: بعد الانتهاء من تصوير “حياة لا تشبهني”، حصلت على راحة لبعض الوقت، لأنني كنت بحاجة الى راحة نفسية، فالفنان يتألم ويشعر بمشاكل الشخصية التي يجسدها، معربة عن سعادتها لرد فعل الجمهور بعد عرض المسلسل.
وأكدت الفيلكاوي، ان الأعمال التي تنجح يكون فيها للدور أهمية، ومن المهم أن يتقبل الفنان الشخصية، التي يجسدها ويحبها ويتعامل معها بشكل واقعي لكي يقدم من خلالها أفضل ما عنده، مشيرة الى ان أداء الممثل يصل للجمهور عندما يكون فيه صدق لأنماط الشخصية.
واعتبرت جنى، ان الجيل الجديد أثبت وجوده في الساحة الفنية والكثير من النجوم الشباب لديهم حضور في الكثير من الأعمال بشكل جيد، بالإضافة الى انهم باتوا مؤثرين في الدراما والمسرح من خلال أعمال مميزة لها جمهور كبير، منوهة الى ان استمرار هذا الجيل في الحضور المتميز بالساحة الفنية يعتمد على معايير الجودة في الأعمال، التي تقدم وسط التنافس الكبير في الأعمال.
ورأت ان المنصات الرقمية سيكون لها دور كبير في وجود كم من الأعمال الدرامية وتنشيط الساحة الفنية في ظل الطلب المتزايد عليها، مشيرة الى ان المنصات تحتاج الى أعمال لها طبيعة معينة في الأفكار والمدة الزمنية للحلقات.
عن تأثير الفن على العلاقة الاجتماعية للفتاة، أكدت الفيلكاوي، ان هناك تغييرا كبيرا في المفاهيم وايضا تغييرا في النظرة للفتاة التي تعمل في الفن، لكن علينا أن نعترف بأن هناك فئة كبيرة لا تحبذ ارتباط ابنها بممثلة، لكن يبقى الأمر في النهاية قسمة ونصيب، منوهة إلى أن الإنسان الجيد هو من يفرض نفسه ويبقى الزواج في النهاية نصيب.
عن أفضل ما وجدته في الفن، قالت الفيلكاوي: أفضل شيء في الفن هو أن الفنان يشعر بنوع من الرضا، لأنه يقدم في النهاية رسالة للجمهور ويحاول قدر الإمكان إدخال السرور عليه، كما ان أجمل ما في الفن هو انه عمل جيد تمكن كثير من أبناء الجيل الجديد ان يمارسوا من خلاله هوايتهم، مشيرة الى ان المشكلة الحقيقية في هذه المهنة هي الضغط النفسي والمسؤولية.