بعد غرق اليخوت.. لهذا السبب أصبح البحر الأبيض المتوسط ​​أكثر خطورة

نجحت فرق الإنقاذ اليوم الخميس من انتشال جثة قطب التكنولوجيا البريطاني مايك لينش من حطام يخت عائلته الذي غرق في وقت سابق من الأسبوع الجاري قبالة ساحل صقلية خلال عاصفة عنيفة.

وكانت السفينة البريطانية “بايزيان” ، التي يبلغ طولها 56 متراً وتحمل 22 راكباً وطاقماً، راسية قبالة ميناء بورتيسيلو بالقرب من باليرمو، عندما اختفت تحت الأمواج في غضون دقائق بعد سوء الأحوال الجوية .

وأكد خبراء المناخ وربابنة السفن أن حطام اليخت هو أحدث علامة على أن البحر المتوسط ​​أصبح بحرا أكثر خطورة للإبحار فيه.

ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرها على العواصف

أفاد علماء المناخ أن الاحتباس الحراري يزيد من تواتر العواصف العنيفة وغير المتوقعة في البحر الأبيض المتوسط، الذي يعد مقصدًا سياحيًا صيفيًا لملايين الزوار، بمن فيهم الأثرياء الذين يبحرون على متن يخوتهم الفاخرة.

وأشار لوكا ميركالي، رئيس الجمعية الإيطالية للأرصاد الجوية، إلى أن درجة حرارة سطح البحر حول صقلية في الأيام التي سبقت حادثة غرق السفينة بلغت حوالي 30 درجة مئوية، وهي أعلى بثلاث درجات عن المعدل الطبيعي، مؤكدًا أن هذا يخلق مصدرا هائلا للطاقة يساهم في تكون هذه العواصف.

أكد العديد من البحارة ذوي الخبرة، الذين يديرون مدارس للإبحار أنهم لاحظوا تغيرات في البحر الأبيض المتوسط، وأنهم يتجنبون الإبحار على طول الساحل التيراني الإيطالي وجزر البليار الإسبانية بسبب المواقف الحرجة المتكررة التي يتعرضون لها

تغيرات ملحوظة في البحر

أكد العديد من البحارة ذوي الخبرة، الذين يديرون مدارس للإبحار أنهم لاحظوا تغيرات في البحر الأبيض المتوسط، وأنهم يتجنبون الإبحار على طول الساحل التيراني الإيطالي وجزر البليار الإسبانية بسبب المواقف الحرجة المتكررة التي يتعرضون لها.

كما شهد الأسبوع الماضي حادثة مشابهة لتلك التي أغرقت السفينة “بايزيان” في أرخبيل جزر البليار، حيث انجرفت العديد من اليخوت إلى الشاطئ.

وأوضح جوليانو جالو، قبطان سابق عبر المحيط الأطلسي أن الأمور أصبحت أقل قابلية للتنبؤ في منطقة البحر الأبيض المتوسط مقارنة بمنطقة البحر الكاريبي.

متصل وصف كارستن بورنر، قائد قارب كان راسيًا بجوار السفينة "بايزيان"، العاصفة الأخيرة بأنها "عنيفة وشديدة للغاية، وألقى باللوم على تكرار نوبات الحرارة الشديدة خلال الصيف كعامل مساهم في تلك العواصف

زيادة التقلبات الجوية وتأثيرها على السكان والسفن

شهد البحر الأبيض المتوسط تقلبات مناخية متزايدة، بما في ذلك الفيضانات التي أودت بحياة آلاف الأشخاص في ليبيا العام الماضي.

وفي سياق متصل وصف كارستن بورنر، قائد قارب كان راسيًا بجوار السفينة “بايزيان”، العاصفة الأخيرة بأنها “عنيفة وشديدة للغاية، وألقى باللوم على تكرار نوبات الحرارة الشديدة خلال الصيف كعامل مساهم في تلك العواصف.

وأضاف بورنر أن المياه ساخنة للغاية بالنسبة للبحر الأبيض المتوسط، وهذا يتسبب بالتأكيد في عواصف شديدة.

المصدر:

reuters

 

المصدر: العلم
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments