شاركت الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور في معرض «أساليب واتجاهات لفنانين من الكويت» الذي أقيم أخيراً في «جاليري بوشهري»، حيث قدمت لوحة من وحي البيئة الكويتية عنوانها «نقعة بن شملان».
كما شهد المعرض، مشاركة كل من الفنانين الدكتورعبدالوهاب العوضي، سوزان بوشناق، ثريا البقصمي، عفاف عيسى، محمد صرخوه، الدكتورة عبير الكندري، فتوح شموه، لينا حجازي، كوثر الصفار، مريم البشر، فاطمة العازمي، طلال حمادة، الدكتور وليد سراب، عبدالله الجيران، والدكتور عنبر وليد، وغيرهم.
وقالت العصفور لـ «الراي» إن «معظم لوحاتي تستهدف البيئة الكويتية القديمة على وجه الخصوص، وذلك من باب إحياء التراث وتسليط الضوء على حياة الآباء والأجداد والحرف التي عملوا بها، بالإضافة إلى استذكار المعالم الحيوية في البلاد، والتركيز على المبدعين كافة، من فنانين وباحثين وعلماء وأدباء وغيرهم».
وفيما ذكرت أن «نقعة بن شملان» تقع أمام مبنى مركز «بيت ديكسون الثقافي»، استعرضت العصفور تاريخ هذا المعلم الثقافي، بالقول: «لقد استأجر المعتمد البريطاني (نوكس) المبنى عام 1904 بعد اتفاقية الحماية البريطانية من الطواش جاسم محمد العصفور، فأصبح مقراً لدار الاعتماد البريطاني، وتوالى عليه المعتمدون البريطانيون، حتى سكنه المعتمد هارولد ديكسون وزوجته أم سعود عام 1929، فسمي بعد التحرير مركز بيت ديكسون الثقافي».
وختمت بالقول: «حالياً يطلُّ المبنى على نقعة الشملان التي كانت ولاتزال تستخدم كمرسى للسفن الشراعية قديماً، وسفن الصيد حالياً، وقد سميت (نقعة الشملان) نسبة إلى الطواش المشهور شملان بن علي بن سيف بن محمد الرومي، وهي من أهم وأكبر النقع البحرية في الكويت، وتقع النقعة في منطقة شرق أمام ديوان الشملان العامر على ساحل الخليج».