تمكّن الفريق الطبي والجراحي السعودي في عمليات فصل التوائم السيامية – بحمدالله – من فصل التوأم السيامي النيجيري “حسنة وحسينة”، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، بعد عملية جراحية معقدة استغرقت 16 ساعة ونصف نفذت على 9 مراحل، وشارك فيها 39 من الاستشاريين والمختصين والفنيين من أقسام التخدير وجراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية وجراحة العظام وجراحة التجميل وجراحة الأعصاب للأطفال، بالإضافة إلى الكوادر التمريضية والفنية.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله الربيعة، أن هذه العملية تأتي إنفاذاً للتوجيهات الكريمة من القيادة الرشيدة. وتعد رقم 60 في سلسلة عمليات البرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة.
وأضاف أن البرنامج السعودي استطاع خلال 34 عاماً أن يعتني بـ 135 توأما سياميا من 25 دولة من الدول الشقيقة والصديقة، مؤكداً دور المملكة الريادي في العمل الإنساني بشكل عام والطبي بشكل خاص، مقدماً لزملائه أعضاء الفريق الطبي والجراحي الشكر الجزيل على جهودهم الكبيرة وعطائهم المستمر، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز الطبي يترجم الشعور الإنساني النبيل للقيادة الحكيمة وحرصها على تقديم الخير للإنسان أينما كان، كما يجسد التفوق الطبي السعودي؛ الذي يأتي انسجاما مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتطوير القطاع الصحي بالمملكة، ورفع جودته وكفاءته.
وأعرب والدا التوأم “حسنة وحسينة” من جانبهم عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على قيام الفريق الطبي المختص بإجراء عملية فصل التوأم وتقديم العلاج اللازم لهما، مشيدين بما تقوم به المملكة من عمل إنساني كبير، مقدرين حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة خلال إقامتهما في المملكة، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ المملكة وأن يديم عليها الأمن و الاستقرار والرخاء.