نجح مكتب ميسان للمحاماة، الممثل القانوني للاعب الاسكواش المحترف، مصطفى السرتي، في إعادة الأخير إلى الملاعب بأثر فوري بعد أن سعت الوكالة الدولية للاختبارات (ITA) إلى فصله في يناير 2023 عن اللعب مدّة عامين، إذ أبلغت الوكالة السرتي أنّ نتيجة التحاليل التي أجراها لمادة التيربوتالين أتت إيجابية، وهي مادة محظورة من الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، وتُستخدم عادةً في أدوية السعال.
وكان السرتي عند إجراء التحاليل يعاني نزلة برد شديدة خلال بطولة نوفمبر 2020، فوصف له طبيبه المعهود دواء للسعال يحتوي على المادّة المذكورة، وهو أمر لم يكن السرتي على علم به، خصوصا أنّ الدواء يوصف بانتظام للأطفال في مصر.
وجاءت على اثر ذلك نتائج الفحوصات المخبرية إيجابية لمادّة التيربوتالين، واستتبع ذلك منع اللاعب من المشاركة في مباريات الاسكواش بشكل مؤقت وطوعي في مارس 2023، حتى جاء القرار النهائي لـ «ITA»، بتأكيد الفصل عامين ليكون بمثابة عقوبة إعدام لمسيرة السرتي المهنية، وإضافةً إلى هذه الضربة الكبرى، تعرّض اللاعب لخطر فقدان منحته الدراسية في جامعة برمنغهام، نظرا إلى عجزه عن المشاركة في البطولات على المستوى الجامعي نتيجة لقرار الفصل.
وقبل وقت قصير من الموعد النهائي لتقديم دفاعه الرسمي إلى «ITA» تعاقد السرتي مع مكتب ميسان، الذي يمتلك محامين متخصصين في النزاعات الرياضية، من بينهم طارق بدوي، وسلمى عبدالعزيز، إضافة إلى الشريك بدر الجيعان.
وتمكّن الفريق من الحصول على أدلة وفيرة مستمدة من شهود وخبراء طبيين لتأكيد قصّة السرتي، وقام بصياغة تفسير لانتهاك قاعدة مكافحة المنشطات وإيداعه أمام «ITA» التي اقتنعت بالأدلة والدعوم المقدمة بأنّ السرتي قد ارتكب خطأ غير مقصود، فخفّضت مدّة القرار بالفصل من عامين إلى 6 أشهر فقط، على أن يتم تطبيقه بأثر رجعي.
ونظراً إلى الفصل المؤقت الطوعي، تمّ السماح للرياضي بالعودة إلى أرض الملعب فور توقيع اتّفاقية قبول التداعيات المبرمة مع «ITA» بالنيابة عن الاتحاد العالمي للاسكواش.