يتسبب التغيّر المناخي بأضرار كبيرة للأشجار القديمة، ومن هذا المنطلق، تعمل المتنزهات التاريخية الألمانية على إيجاد الحلول لإعادة تأهيل غاباتها. في حديقة باد موسكاو في شرق ألمانيا، تنمو قصبة دردار في الجذع المجوف لإحدى الأشجار المعمرة التي يفوق عمرها مئة عام، إذ دمرتها طفيليات قبل أن تنهار أثناء عاصفة.
وفي منطقة موسكاو، وهي من أكبر المناطق ذات المناظر الطبيعية في أوروبا الوسطى، والمدرجة كموقع للتراث العالمي لليونسكو، تُعتمد طريقة قديمة ومستدامة لإعادة الحياة إلى الغابة، تُعرف بـ«التجديد الطبيعي».
يختار البستانيون أفضل البذور من الأشجار المستوطنة لتحل محل البذور القديمة. وهكذا، زرعت يانا كريتشمر قصبة دردار في جذع عمره 150 عاماً «لأنه سيستفيد من جذور الشجرة القديمة»، كما توضح البستانية. مع نقص المياه داخل التربة، والجفاف، وانتشار الآفات… تدرك كريتشمر الشرور الصامتة التي تقضي على الأشجار التي تصفها بـ«الرفاق القدامى».