باتت معدلات تشخيص السرطان بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا آخذة في الارتفاع. ففي الولايات المتحدة، قفز المعدل بين هذه المجموعة بنسبة 13% تقريبًا من عام 2000 – عندما كان 95.6 حالة لكل 100 ألف شخص – إلى 107.8 بحلول عام 2019.
الأطباء والعلماء في حيرة من أمرهم، ويتدافعون لتحديد ما هو السبب وراء الزيادة وكيفية تحديد الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع معدلات الإصابة. خطر، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير نٌشر في 11 يناير الجاري
وقال أحمدين جمال، نائب رئيس جمعية السرطان الأمريكية: “علينا أن نعرف السبب، وإلا فإن التقدم الذي أحرزناه في الخمسين سنة الماضية قد يتوقف أو يتراجع”.
سرطانات الجهاز الهضمي
وتعد سرطانات الجهاز الهضمي من بين الأمراض التي ترتفع بشكل أسرع لدى الشباب. وكانت اتجاهات سرطان القولون والمستقيم مثيرة للقلق بشكل خاص: فقد ارتفعت نسبة تشخيص سرطان القولون بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عامًا من 11% في عام 1995 إلى 20% في عام 2019، وفقًا لتقرير نشرته جمعية السرطان الأمريكية في الربيع الماضي، والذي وجد أيضًا نسبة متزايدة من الشباب الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض في مرحلة متقدمة.
أنماط الحياة
ويشتبه الباحثون في أن أنماط الحياة غير النشطة والأطعمة فائقة المعالجة والسموم الجديدة قد زادت المخاطر على الشباب.
فيما قالت الصحيفة إن فهم الاتجاهات أكثر تعقيدا مقارنة بارتفاع الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة في القرن العشرين، والتي كان هناك سبب رئيسي واحد لها: التدخين، فيما يقول الخبراء إن هذا مختلف.
“هل هذا جزء من اتجاه أكبر، هل أصبحنا أقل صحة؟” يقول ساشين أبتي، دكتوراه في الطب، كبير المسؤولين السريريين في معهد هانتسمان للسرطان بجامعة يوتا للصحة في سولت ليك سيتي.
في عام 2021، تم تخفيض التوصية بشأن الموعد الذي يجب أن يبدأ فيه الأشخاص فحوصات سرطان القولون من سن 50 إلى 45. وفي العام الماضي، تم تخفيض توصية فحص سرطان الثدي من 50 إلى 40 للنساء ذوات المخاطر المتوسطة.
وفي سبتمبر الماضي، كشفت دراسة قام بها فريق دولي من الباحثين من مؤسسات بما في ذلك جامعة تشجيانج في الصين، وجامعة إدنبرة، وجامعة هارفارد، أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من “اللحوم الحمراء والملح”، والكحول أدت إلى حدوث طفرة عالمية في الإصابات بالسرطان.
كما أفادت بأن العادات غير الصحية، بما في ذلك عدم تناول ما يكفي من الفاكهة والخضراوات والتدخين، تعد من عوامل الخطر الرئيسية لأنواع السرطان المبكرة الأكثر شيوعاً.
اقرأ أيضاً: